70% من مشروع تطوير شارع أم سقيم.. نقلة نوعية في انسيابية الطرق بدبي

في إطار الجهود المستمرة لتحديث البنية التحتية وتعزيز كفاءة شبكة الطرق في دبي، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات عن إنجاز 70% من مشروع تطوير شارع أم سقيم، وذلك على امتداده من تقاطعه مع شارع الخيل وحتى شارع الشيخ محمد بن زايد.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن خطة تطوير شاملة لمحور أم سقيم القدرة، الذي يبلغ طوله الإجمالي 16 كيلومتراً ويخدم أكثر من مليون نسمة.

خلال جولة ميدانية قام بها المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، مطر الطاير، اطلع على تقدم سير العمل في المشروع الذي يندرج ضمن التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة، وحرصها على تطوير البنية التحتية لمواكبة النمو الحضري المتسارع وتلبية متطلبات التنمية المستدامة.

وشمل المشروع تنفيذ نفق بطول 800 متر بسعة أربعة مسارات في كل اتجاه عند تقاطع شارع أم سقيم مع شارع البرشاء جنوباً، بالقرب من مدرسة كينجز، إضافة إلى إنشاء تقاطع سطحي محكوم بإشارة ضوئية حيث ويبلغ طول المرحلة الحالية من المشروع 4.6 كيلومترات.

وأكد الطاير أن تطوير محور أم سقيم القدرة يُعد من المشاريع الاستراتيجية الحيوية التي تعزز الربط بين الطرق العرضية “شرق و غرب” والرئيسية “شمال و جنوب”، موضحاً أن المشروع سيسهم بشكل كبير في تسهيل الحركة المرورية، ويربط بين أربعة من أهم الشوارع الحيوية في الإمارة، وهي ، شارع الشيخ زايد، وشارع الخيل، وشارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الإمارات.

وأشار إلى أن المشروع سيرفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى 16,000 مركبة في الساعة في الاتجاهين، ويقلل زمن الرحلة على امتداد الشارع بين شارعي الخيل والشيخ محمد بن زايد بنسبة تصل إلى 61%، حيث ينخفض الوقت من 9.7 دقائق إلى 3.8 دقائق فقط.

وفي إطار التحول الذكي الذي تتبناه إمارة دبي، أوضح الطاير أن المشروع يعتمد على استخدام تقنيات حديثة مثل الطائرات بدون طيار “الدرون” لتتبع مراحل الإنجاز وتحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي، ما ساهم في تسريع اتخاذ القرار وتحسين كفاءة العمليات الميدانية. كما تُستخدم تقنية التصوير الزمني “تايم لابس” لمراقبة تطور الأعمال الإنشائية لحظة بلحظة، مما زاد كفاءة المتابعة بنسبة 40%.

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة أنجزت في عام 2013 المرحلة الأولى من تطوير شارع أم سقيم، والتي شملت بناء جسرين بثلاثة مسارات في كل اتجاه وتقاطعين بإشارات ضوئية عند تقاطعات الشوارع الفرعية، كما تم إنشاء ثلاثة جسور للمشاة لتسهيل التنقل بين منطقتي البرشاء والقوز.

وفي عام 2020، افتتحت الهيئة جسراً رئيسياً بطول 500 متر على امتداد شارع أم سقيم عند مدخل منطقتي دبي هيلز والبرشاء جنوب، وذلك ضمن مشروع جسور وطرق دبي هيلز مول، بسعة أربعة مسارات في كل اتجاه وقدرة استيعابية تبلغ 16 ألف مركبة في الساعة.

بهذه الوتيرة المتسارعة من الإنجاز والتخطيط المتقن، تؤكد دبي مجدداً ريادتها في تطوير بنية تحتية متكاملة تعزز جودة الحياة وتدعم تطلعاتها المستقبلية نحو مدينة ذكية مستدامة.