اقتصاد

شباب الإمارات يقودون التحوّل..القطاع الخاص وجهة جديدة للباحثين عن فرص واعدة

يشهد القطاع الخاص في دولة الإمارات تحولاً كبيراً في نظرة المواطنين والمواطنات، مع تزايد الإقبال عليه باعتباره بيئة جاذبة للعمل، خصوصاً في ظل ما يتيحه من تنوع في الفرص المهنية ودعم حكومي ملموس من خلال برامج مثل “نافس”.

وقد ظهر هذا التغيير جلياً خلال معرض “مصنّعين” للتوظيف، الذي استقطب أعداداً كبيرة من الباحثين عن عمل، ممن عبروا عن تطلعاتهم للانضمام إلى قطاعات حيوية، وعلى رأسها الصناعة.

الصناعة.. خيار المستقبل

يؤكد كثير من الشباب أن اختيارهم لقطاع الصناعة نابع من قناعة راسخة بأن هذا المجال يمثل العمود الفقري لتنمية الدولة، خاصة مع دخول الإمارات عصر الصناعات المتقدمة القائمة على التكنولوجيا والابتكار.

ويقول علي الهاشمي، مهندس كهربائي، إنه جاء للمعرض على الرغم من عمله الحالي في شركة عالمية، بحثاً عن فرصة أفضل، مشيراً إلى أن القطاع الخاص بات يتمتع بجاذبية عالية، بفضل بيئة العمل المرنة وفرص التطور المهني المتاحة.

التخصصات الدقيقة تفتح الأبواب

ويعبّر سيف محمد، المتخصص في الهندسة النووية، عن حماسه للانضمام إلى قطاع الطاقة، باعتباره محركاً أساسياً لاستراتيجية الإمارات المستقبلية، موضحاً أن مشاركته في المعرض جاءت بعد إنهائه الخدمة الوطنية، بهدف استكشاف الفرص المتاحة في هذا القطاع الواعد.

دعم ملموس من “نافس”

من ناحيته، يشير سلطان السعري، الذي يعمل في مجال مراقبة الجودة، إلى أهمية ما يقدمه “نافس” من دعم للكوادر الوطنية، سواء عبر الحوافز أو عبر تحفيز الشركات لتوظيف المواطنين.

ويؤكد أن تجارب الكثيرين في القطاع الخاص أثمرت عن تطوير مهاراتهم، مما مكنهم لاحقاً من شغل وظائف متميزة في قطاعات حكومية وخاصة.

المرأة الإماراتية تثبت حضورها

الشقيقتان آمنة ومريم البلوشي، أبدتا فخرهما بنماذج نسائية إماراتية نجحن في اقتحام مجالات صناعية وفنية، بعدما اطلعتا على تجارب رائدة داخل “شركة ستراتا”في مدينة العين. ودعتا إلى توسيع المنشآت الصناعية في الإمارة، رغبة منهما في الإسهام في تحقيق شعار “صُنع في الإمارات” بأيدٍ وطنية.

بداية مهنية واعدة

أما الطالب حامد ياسر، فقد حضر إلى المعرض بحثاً عن وظيفة يكتسب من خلالها الخبرة في بداية مشواره المهني، مؤكداً أنه منفتح على العمل في القطاع الخاص بعد أن أصبح خياراً واقعياً ومناسباً للكثير من الشباب.

شغف الطفولة يتحول إلى هدف عملي

ويعبّر بخيت فايز المنهالي، عن شغفه منذ الطفولة بالعمل في الصناعات، خاصة في مجال تجميع وصيانة المركبات، مبيناً أنه يسعى حالياً للعودة إلى سوق العمل بعد تجربة طويلة في إحدى الجهات الحكومية.

نقلة نوعية في عقلية الباحثين عن عمل

المشهد العام في معرض “مصنّعين” يعكس نقلة نوعية في توجهات المواطنين نحو القطاعات الإنتاجية، خاصة الصناعية، بدعم من المبادرات الحكومية والتحولات الاقتصادية. ويبدو أن المستقبل المهني لأبناء الوطن يسير بخطى ثابتة نحو المساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى