
بجوائز تفوق 12 مليون درهم.. “دبي الدولية للقرآن” تنطلق برؤية عالمية وشمولية غير مسبوقة
في خطوة جديدة لترسيخ مكانتها كمنصة عالمية رائدة في خدمة كتاب الله، انطلقت الدورة الثامنة والعشرون من “جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم” لعام 1447هـ – 2026م، بشعار لافت: “نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم”.
وقد رافق انطلاقتها إعلان عن إضافات نوعية وتوسعات غير مسبوقة تعزز شمولية الجائزة وتفتح آفاقاً جديدة للمشاركة من مختلف أنحاء العالم.
وبمناسبة هذا الحدث المبارك، دوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»، قائلاً: “جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم الأقرب إلى القلب والأقرب إلى الرب 28 عاماً نكرّم فيها حَفَظة الكتاب المجيد ليحفظنا الله ويرحمنا الله ويرفعنا الله واليوم نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم”.
وقد كشفت الجائزة، خلال مؤتمر صحافي أُقيم في “مقر المؤثرين” بأبراج الإمارات في دبي، عن أبرز ملامح الدورة الجديدة، التي تشمل للمرة الأولى السماح بمشاركة الإناث في فئة مستقلة، إلى جانب رفع عدد الفئات إلى ثلاث رئيسية هي حفظ القرآن الكريم للذكور، وحفظ القرآن الكريم للإناث، وجائزة شخصية العام الإسلامية.
كما تم الإعلان عن رفع القيمة الإجمالية للجوائز إلى أكثر من 12 مليون درهم، حيث خصص مبلغ مليون دولار للفائز الأول في كل من فئتَي الذكور والإناث، بالإضافة إلى تطوير شامل في آليات التقييم والتحكيم، بما يواكب تطلعات إمارة دبي نحو التميز العالمي في دعم علوم القرآن الكريم.
وأوضح أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ورئيس مجلس أمناء الجائزة، أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كان العامل الأبرز في نجاح الجائزة وتحولها إلى منبر عالمي يكرّم حَفَظة كتاب الله، ويشجع على تدبر معانيه وتجويده.
وأكد المهيري أن هذه الدورة تمثل نقلة نوعية في تاريخ الجائزة، مشيراً إلى أن فتح المجال أمام الإناث يعكس التزام الجائزة بمبدأ التساوي وإتاحة الفرص للجميع في ميدان القرآن الكريم. وأضاف أن آلية التسجيل أصبحت أكثر مرونة، إذ باتت تتيح التقديم الشخصي المباشر، إلى جانب الترشيح عبر الدول أو المراكز الإسلامية المعتمدة.
ويُشترط للمشاركة أن يكون المتسابق حافظاً للقرآن الكريم كاملاً، متقناً لأحكام التلاوة، وألا يتجاوز عمره 16 عاماً، وألا يكون قد شارك في النهائيات أو كُرّم في دورات سابقة.
ومن المقرر أن تمر مراحل التحكيم بثلاث مراحل، تبدأ بتقييم أولي للتلاوات المرئية المرسلة إلكترونياً، تليها اختبارات عن بُعد للمتأهلين، ثم المرحلة النهائية التي تستضيف فيها دبي نخبة المتسابقين خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك.
وتضم لجنة التحكيم خمسة أعضاء أساسيين وعضواً احتياطياً، جميعهم من كبار المجازين في القراءات العشر أو السبع، وذوي الخبرة الطويلة في مسابقات القرآن الدولية.
وتُمنح أيضاً جائزة “شخصية العام الإسلامية” لشخصية أو جهة ساهمت بشكل فعّال في خدمة الإسلام والمسلمين، ويحصل الفائز على جائزة مالية تبلغ مليون دولار، تُقدَّم خلال الحفل الختامي.
2100 متسابق من 91 دولة
وقد شارك في الجائزة، خلال دوراتها السبع والعشرين السابقة، أكثر من 2100 متسابق يمثلون 91 دولة، مما رسّخ حضورها العالمي ودورها في نشر رسالة القرآن الكريم بين الشعوب.