الخصوصية الرقمية للطفل: الألعاب الذكية تعرض طفلك للخطر

قضايا بارزة في خصوصية الأطفال على الإنترنت

تفرض قضية ألعاب Apitor تقييمًا عميقًا لمخاطر جمع البيانات من الأطفال عبر التطبيقات الذكية، وهو ما يبرز الحاجة لحماية خصوصيتهم في عصر تتزايد فيه الأدوات الرقمية التعليمية والترفيهية.

فحصت التحقيقات أن لعبة Apitor المتاحة عبر تطبيق مجاني على نظام أندرويد تطلب تفعيل مشاركة الموقع كي تعمل بشكل كامل، غير أن التحقيقات كشفت أن التطبيق دمج مكتبة خارجية تُعرف بـ JPush طوّرها مطورون في الصين، تُمكّن جهة خارجية من جمع بيانات دقيقة عن مواقع الأطفال واستخدامها لأغراض تسويقية وإعلانية.

أشار الملف القانوني إلى أن مكتبة JPush كانت تجمع بيانات كافية لتحديد الشارع الذي يسكن فيه الطفل وربما مدرسته أو الأماكن التي يزورها بانتظام، وهو ما يعتبر انتهاكًا خطيرًا لخصوصية القُصَّر، وبناءً عليه فرضت لجنة التجارة الفيدرالية غرامة قدرها 500 ألف دولار أمريكي مع وقف التنفيذ بسبب الضائقة المالية التي تدّعيها الشركة.

كما ألزمتها بحذف جميع البيانات التي جُمعت من الأطفال بشكل غير قانوني، ومنعتها من جمع أي بيانات حساسة مستقبلًا دون موافقة الوالدين، مع إخضاعها لمراقبة طويلة الأمد للتحقق من الالتزام.

وفي إطار التصريحات الرسمية قال كريستوفر موفاريج، مدير مكتب حماية المستهلك التابع للجنة التجارة الفيدرالية: “سمحت شركة Apitor لجهة خارجية بجمع بيانات حساسة من الأطفال الذين يستخدمون منتجها، في انتهاك صريح لقانون COPPA”.

وليس هذه القضية الوحيدة، إذ أعلنت اللجنة أيضًا عن تغريم شركة ديزني بمبلغ 10 ملايين دولار لتسوية مزاعم تتعلق بفشلها في وضع علامة “مخصصة للأطفال” على مقاطع فيديو على منصة يوتيوب، وهي العلامة التي تقضي بالإيقاف عن جمع البيانات الشخصية للأطفال وإلغاء الإعلانات الموجهة لهم، وذلك التزامًا بقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت COPPA.

نصائح لحماية طفل رقميًا

راجع إعدادات الخصوصية في الأجهزة والتطبيقات وتأكد من تعطيل خاصية تتبع الموقع أو مشاركة البيانات في ألعاب الأطفال وتطبيقاتهم.

استخدم تطبيقات المراقبة الأبوية لأنها تتيح لك تحديد نوعية المحتوى المسموح ومراقبة التطبيقات المثبتة على جهاز الطفل.

اقرأ سياسات الخصوصية قبل تحميل أي تطبيق، وتأكد من فهم ما إذا كان التطبيق يجمع بيانات شخصية أو يشاركها مع أطراف ثالثة.

شجع طفلك على الوعي الرقمي وتحدث معه عن أهمية الخصوصية وحذره من مشاركة معلوماته الشخصية مثل العنوان أو المدرسة عبر الإنترنت.

حدث الأجهزة والتطبيقات باستمرار، فالتحديثات الدورية غالبًا ما تغلق الثغرات الأمنية التي قد تُستغل لجمع البيانات دون إذن.

استخدم حسابات أطفال منفصلة، وذلك من خلال إنشاء حسابات مخصصة ببيانات محدودة للأطفال، بدلًا من استخدام حسابات العائلة العامة أو حسابات الوالدين.