المنتج الإماراتي ينافس عالمياً: أسعار جذابة وتكنولوجيا متقدمة تدعم الجودة
في ظل التوجه المتسارع نحو الابتكار الصناعي، أكدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أن الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كقوة صناعية رائدة في المنطقة، بفضل تركيزها المتزايد على الصناعات المستقبلية والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.
وأشار أسامة فضل، الوكيل المساعد لقطاع المسرّعات الصناعية في الوزارة، إلى أن إدخال تقنيات حديثة في عمليات الإنتاج بات يشكل عاملاً حاسماً في تحسين الأداء الصناعي، ورفع مستويات الكفاءة والتنافسية محلياً ودولياً، مضيفاً أن ذلك يُترجم عملياً عبر جهود التحول التكنولوجي التي تبنّتها الوزارة مع أكثر من 500 مصنع داخل الدولة.
وأوضح فضل أن هذه المبادرة ساهمت في وضع خطط تحول واضحة للمصانع، وأسفرت عن نتائج ملموسة على مستوى الإنتاجية وتقليل التكاليف، ما جعل العديد من المصانع قادرة على المنافسة القوية في الأسواق. ولفت إلى أن الوزارة مستمرة في توسعة البرنامج ليشمل عدداً أكبر من المصانع خلال السنوات المقبلة.
وفيما يخص تعزيز انتشار المنتج الإماراتي في السوق، أشار إلى أن الوزارة طورت آليات الترويج عبر دمج المنصات الإلكترونية بمنافذ البيع، بحيث أصبح بإمكان المستهلكين الدخول إلى تطبيق “اصنع في الإمارات” للاطلاع على باقة واسعة من المنتجات الوطنية ذات الجودة العالية.
وردّاً على الاعتقاد السائد بأن المنتجات المحلية أغلى من المستوردة، أكد فضل أن الواقع بات مختلفاً، حيث باتت الأسعار المحلية تنافس بشكل كبير، مع الحفاظ على الجودة، ما عزز من انتشارها حول العالم ووصولها إلى أكثر من ثلاثة مليارات نسمة.
واختتم بالإشارة إلى الإنجازات الاقتصادية الناتجة عن هذه الاستراتيجية، حيث بلغ إسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي 210 مليارات درهم بنهاية عام 2024، في دليل واضح على نجاح الرؤية الوطنية الطموحة لتنمية الصناعة وتعزيز الاكتفاء الذاتي.