
الإفراط في تناول القرنبيط يسبّب 3 آثار جانبية يجب تجنّبها
يحتوي القرنبيط على مركبات تعرف بالـغويتروجينات قد تعيق امتصاص اليود اللازم لتكوين هرمونات الغدة الدرقية، وهذا النقص يؤثر في معدل التمثيل الغذائي والطاقة والتركيز. لا يظهر هذا التأثير عادة مع الكميات المعتدلة، لكن المصابين بنقص اليود أو الذين يستهلكون كميات كبيرة من القرنبيط نيئاً قد يلاحظون اضطراباً في توازن هرمونات الغدة، أما من يحصلون على اليود من الملح المدعم أو من المأكولات البحرية فهم غالباً بعيدون عن هذه المشكلة. كما تؤكد مصادر صحية أن هذه الآثار ليست خطيرة في الأحوال العادية لكنها قد تظهر مع الإفراط المستمر أو لدى وجود حالات طبية معينة.
ثانيًا: الاضطرابات الهضمية والغازات
يؤدي تناول القرنبيط بكميات كبيرة إلى الغازات والانتفاخ بسبب وجود ألياف معقدة ومركبات سكريّة مثل الرافينوز التي لا يستطيع الجسم هضمها بسهولة، فتتخمّر في القولون وتنتج غازات الهيدروجين والميثان وثاني أكسيد الكربون. وهذا جزء من الهضم الصحي لكن زيادته قد تكون مزعجة خاصة لمن يعانون من القولون العصبي أو اضطرابات هضمية. يمكن تقليل الأعراض بتبخير القرنبيط أو إضافة توابل مهدئة مثل الكمون والزنجبيل.
ثالثًا: التفاعل مع أدوية سيولة الدم
يحتوي القرنبيط على كمية جيدة من فيتامين ك الضروري لتخثر الدم؛ ولكن الإفراط غير المنتظم قد يتداخل مع فعالية أدوية مميّعة للدم. زيادة فيتامين ك قد تقلل من قدرة الدواء على منع التخثر، بينما تقليلها المفاجئ قد يغير الجرعة اللازمة. لذلك ينبغي الحفاظ على مستوى ثابت من الأغذية الغنية بفيتامين ك والتشاور مع الطبيب عند تعديل النظام الغذائي أثناء الاعتماد على هذه الأدوية.
بين الفائدة والمخاطرة
يُقدّر القرنبيط بقيمته الغذائية العالية من فيتامين ج ومضادات الأكسدة والألياف، وهو من الأطعمة المفيدة للوزن وصحة القلب. غير أن الإفراط في تناوله لا يعطي فائدة إضافية، بل قد يجهد بعض أجهزة الجسم الدقيقة. يوصى بتناوله مطهوًا باعتدال مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا كجزء من نظام غذائي متوازن يضم أنواعًا متعددة من الخضروات للحفاظ على الفوائد دون آثار جانبية.