احتلت تداعيات التفجير الذي حدث منذ ساعات قليلة في كنيسة مار جرجس في طنطا، الكثير من عناوين الصحف الألمانية، فذكر موقع “أبوخ تايمز” الصادر بالألمانية، أن الحادث سبقه تهديدات من تنظيم “داعش” الإرهابي للأقباط المصريين، فيما عرض موقع “أشتول دوت أت”، إدانة البابا فرانسيسكوس، بابا الفاتيكان للحادث.
واستهل موقع ” أبوخ تايمز”، تقريره ذاكرًا أن وزارة الصحة المصرية قالت إن هناك 21 شخصًا لقوا حتفهم، وأصيب 59 آخرون؛ إثر الانفجار الذي حدث في كنيسة مار جرجس في طنطا، لافتًا إلى أن مصادر الإعلام الرسمية كانت قد قدرت عدد الضحايا بـ13 فقط .
واستشهد التقرير بتصريح محافظ الغربية، الذي جاء فيه، أن الانفجار حدث داخل الكنيسة، ومن المرجح أن يكون وراء الحادث هجوم انتحاري، وقامت قوات الأمن بتمشيط محيط الكنيسة؛ تحسبًا لاحتمالية وجود قنابل أخرى.
وتابع: أن تنظيم “داعش” كان قد هدد الأقباط في مصر قبل أيام قليلة من الحادث، إلا أنه حتى الآن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث، منوهًا بأن مصر شهدت تفجيرًا انتحاريًا في محيط الكاتدرائية، والذي على أثره لقي 25 شخصًا حتفهم.
فيما وصف موقع “دويتشه فيلة” الألماني الواقعة بالمجزرة الدموية، وتابع في تقريره الحادث: أن هناك مجزرة أخرى للأقباط في مصر، قاصدًا بذلك تفجير الكاتدرائية في ديسمبر الماضي، والذي راح ضحيته حوالي 30 شخصًا.
بينما عرض موقع “أشتول دوت أت”، إدانة البابا فرانسيسكوا للهجمات الإرهابية في مصر، وكان من المقرر أن يزور البابا فرانسيسكوا مصر في 28 و29 من الشهر الجاري.
وأشار الموقع إلي أن البابا صلى من أجل الضحايا ولكل ذويهم ولكل من تكبل ألمًا بسبب الحروب، قائلًا أمام حشد من ألوف الناس “قد بلى الله الإنسانية بالحروب”.
وأعرب الباب عن تعاطفه مع الشعب المصري، ودعا الله أن يرمى بالهداية في قلوب كل من يشيع الإرهاب والعنف والموت ولكل من يتعامل بالأسلحة، يأتي هذا تزامنًا مع احتفال الفاتيكان بأحد “الشعانين”، وهو موعد دخول المسيح للقدس، حيث حيا العديد من المسيحيين.