محافظ بنك كندا: نمو الوظائف لا يخفي ضعف سوق العمل وقلق المستثمرين من خفض الفائدة

تحديات سوق العمل الكندي رغم ارتفاع معدلات التوظيف

أكد محافظ بنك كندا، تيف ماكلم، أن سوق العمل في البلاد لا يزال يعاني من الضعف والتقلبات، على الرغم من تسجيل الاقتصاد الكندي زيادة قدرها 60 ألف وظيفة جديدة في سبتمبر الماضي.

وأوضح أن هذه الزيادة لا تكفي لتعويض فقدان أكثر من 100 ألف وظيفة خلال الشهرين السابقين، مما يعكس هشاشة التعافي في سوق العمل.

ارتفاع البطالة وتباطؤ النمو الاقتصادي

أشار ماكلم إلى أن معدل البطالة ارتفع إلى 7.1% مقارنة بنسبة 6.6% في مطلع العام، ما يدل على تباطؤ واضح في النشاط الاقتصادي.

وأضاف أن الأداء العام للاقتصاد “لا ينهار، لكنه يمر بمرحلة ضعف حقيقية”، متوقعًا أن يشهد النصف الثاني من العام نموًا بطيئًا بعد انكماش ملموس في الربع الثاني.

رسوم جمركية وتردد الشركات يثقلان كاهل السوق

ولفت المحافظ إلى أن القطاعات المتضررة من الرسوم الجمركية المرتفعة فقدت عددًا كبيرًا من الوظائف، بينما تسير وتيرة التوظيف في باقي القطاعات ببطء ملحوظ.

وأرجع ذلك إلى حالة الضبابية التي تشعر بها الشركات تجاه مستقبل الاقتصاد العالمي، مما يجعلها أكثر حذرًا في التوسع أو التوظيف.

ترقب واسع لقرار خفض الفائدة المرتقب

ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي الكندي قراره بشأن أسعار الفائدة في 29 أكتوبر الجاري، وسط توقعات قوية من المستثمرين باحتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وأوضح ماكلم أن البنك سيتعامل بحذر مع القرار المقبل، مشيرًا إلى أن الإنفاق الاستهلاكي الذي شهد نشاطًا في الربيع بدأ يتراجع تدريجيًا.

رؤية حذرة للسياسة النقدية المقبلة

وأكد محافظ بنك كندا أن التقرير القادم للسياسة النقدية سيقدم توقعات اقتصادية جديدة أكثر تحفظًا، تراعي حالة عدم اليقين العالمي.

وقال في ختام تصريحاته من واشنطن:”علينا أن نتحلى بالتواضع في توقعاتنا، وأن نُولي اهتمامًا أكبر للمخاطر التي قد تواجه الاقتصاد الكندي في المرحلة المقبلة”.