
خبراء يحذرون: قفزة في جرائم الاحتيال المالي.. و5 طرق جديدة لاختراق الحسابات البنكية
يشهد العالم الرقمي في الآونة الأخيرة تصاعداً مقلقاً في أساليب الاحتيال المالي، إذ ابتكر المحتالون طرقاً متطورة تستغل الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق لخداع المستخدمين، ودفعهم طوعاً لتحويل أموالهم دون أن يدركوا أنهم ضحايا نصب محكم.
موجة جديدة من الاحتيال المالي عبر «الدفع المصرّح به»
أكد خبراء في الأمن السيبراني والإعلام الرقمي أن أخطر أشكال الاحتيال حالياً هو ما يعرف باسم «الدفع المصرّح به»، حيث يتم إقناع الضحية بإتمام عملية تحويل مالية بنفسه، عبر انتحال هوية مصرفية أو رسمية مزيفة.
وأشار حيدر باشا، الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات لدى «بالو ألتو نتوركس»، إلى أن الجناة باتوا يستخدمون هويات رقمية وهمية وتقنيات تزييف عميق لخداع العملاء، موضحاً أن كثيراً من هذه العمليات تستهدف منصات البنوك وشركات الإقراض عبر ثغرات في إجراءات التحقق من الهوية.
وأوضح باشا أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الجرائم هو اعتماد منصات أمن إلكتروني موحدة تجمع أدوات الحماية في نظام واحد، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد الأنماط السلوكية المشبوهة قبل وقوع الاختراق أو الاحتيال.
روابط خادعة وأسماء وهمية للبنوك
وأشار الخبراء إلى أن كثيراً من الضحايا يتعرضون للاحتيال بعد تلقي رسائل أو روابط إلكترونية مزيفة تحمل أخطاء إملائية بسيطة في أسماء المواقع، أو تستخدم شعارات البنوك الرسمية لإقناع المستخدمين بالمصداقية.
وحذروا من النقر على أي رابط مجهول أو رسالة عاجلة تتعلق بالحساب البنكي، داعين إلى الدخول مباشرة إلى الموقع الرسمي للبنك أو تطبيقه المعتمد بدلاً من التفاعل مع الرسائل المشبوهة.
خمس طرق رئيسية لاختراق الحسابات البنكية
كشف الدكتور محمد الفقي، خبير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، عن أبرز خمس طرق يعتمدها المحتالون لاختراق الحسابات البنكية:
1. الهندسة الاجتماعية: حيث يخدع المحتال الضحية ليدلي ببياناته البنكية طوعاً، بعد انتحال صفة موظف بنك أو جهة حكومية.
2. سرقة ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز): من خلال زرع برامج خبيثة في جهاز الضحية، تتيح للمحتال الدخول إلى حساباته دون الحاجة إلى كلمة مرور.
3. تبديل شريحة الهاتف (SIM Swap): وهي من أخطر الطرق، إذ يحصل المحتال على شريحة بديلة برقم الضحية، مما يمكنه من استقبال رموز التحقق (OTP) وسحب الأموال.
4. سرقة الهوية الرقمية: عبر إقناع الضحية بالموافقة على طلبات تحقق مزيفة، ما يسمح للمحتال بالولوج إلى حساباته الرسمية والبنكية.
5. خدعة الاستثمار المربح: من خلال إعلانات أو رسائل عبر تطبيقات التواصل مثل «تليغرام»، تُوهم الضحية بعوائد مرتفعة، ثم يتم سحب أمواله تدريجياً.
الوعي هو خط الدفاع الأول
من جانبه، شدد خبير الاتصالات والمعلومات أحمد حمدي على أن الوعي المجتمعي يمثل السلاح الأقوى في مواجهة هذه الموجة من الاحتيال المالي، مؤكداً أن أغلب الضحايا يقعون في الفخ بسبب الثقة المفرطة أو التسرع في الاستجابة للرسائل الوهمية.
ودعا إلى تجاهل أي جهة مجهولة تطلب معلومات شخصية أو بنكية، والإبلاغ فوراً عن أي محاولة مشبوهة إلى الجهات المعنية أو وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية.