“دي بي ورلد” تعزز ربط الخليج بشرق إفريقيا بإطلاق خط ملاحي جديد بين جبل علي وبربرة

خط ملاحي جديد بين جبل علي وبربرة يعزز التجارة الإقليمية

في خطوة استراتيجية تعكس التوسع المتواصل لمجموعة دي بي ورلد (DP World) في مجال النقل البحري واللوجستيات، أعلنت المجموعة عن افتتاح خط ملاحي جديد يربط ميناء جبل علي في دبي بميناء بربرة في أرض الصومال، ضمن جهودها لتعزيز شبكة الشحن العالمية وتوسيع الروابط التجارية بين الخليج وشرق إفريقيا.

ويبدأ الخط الملاحي الجديد بتسيير رحلة كل تسعة أيام، ما يوفر انتظاماً واستقراراً في عمليات الشحن بين الميناءين، ويساهم في تعزيز مكانة ميناء بربرة كبوابة رئيسية ومركز لوجستي حيوي في القرن الإفريقي.

دور ميناء جبل علي في دعم التجارة العالمية

يُعد ميناء جبل علي أحد أكبر الموانئ في العالم وأكثرها تطوراً، ويتميز بقدرته على خدمة مئات الخطوط الملاحية التي تربط بين آسيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، وإفريقيا.

ويُتوقع أن يعزز الخط الجديد مكانة جبل علي كمحور رئيسي للتجارة الدولية، خاصة أنه يربط بين الأسواق الخليجية سريعة النمو ومناطق شرق إفريقيا التي تشهد توسعاً اقتصادياً ملحوظاً.

كما أن إطلاق هذا الخط يأتي في ظل سعي الإمارات إلى تنويع الشراكات التجارية وتعزيز سلاسل الإمداد العالمية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في بناء اقتصاد متكامل ومستدام قائم على الانفتاح والتبادل التجاري.

ميناء بربرة.. صعود بوابة القرن الإفريقي الجديدة

شهد ميناء بربرة خلال السنوات الأخيرة استثمارات ضخمة من “دي بي ورلد” لتطوير مرافقه وزيادة قدرته الاستيعابية، حيث تم تحويله إلى أحد أكثر الموانئ تطوراً في منطقة القرن الإفريقي.

ويمكّن الميناء الجديد الشركات من الوصول بسهولة إلى الأسواق الداخلية في إثيوبيا، التي تعد ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، ما يقلل الاعتماد على الموانئ التقليدية مثل جيبوتي، ويختصر مسافات النقل البري الطويلة.

وسيشمل الخط الملاحي الجديد توقفات مجدولة في عدن وجيبوتي، مما يعزز الاتصال البحري بين أهم موانئ المنطقة ويوفر شبكة نقل أكثر مرونة واستقراراً للتجارة البينية.

تأثير اقتصادي واستراتيجي واسع

يمثل الخط الملاحي الجديد خطوة إضافية في جهود “دي بي ورلد” لتعزيز الأمن اللوجستي الإقليمي وضمان انسيابية حركة البضائع في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خفض تكاليف الشحن وزيادة كفاءة التوريد، إضافة إلى فتح آفاق جديدة أمام المصدرين والمستوردين في الخليج وإفريقيا على حد سواء.

ويرى خبراء النقل البحري أن هذه الخطوة تؤكد التزام الإمارات بدعم التجارة العالمية وتوسيع حضورها في الأسواق الإفريقية، في وقت تتنافس فيه الموانئ الكبرى على تعزيز مواقعها في خريطة التجارة الدولية.