شركة أسترالية عملاقة تختار دبي لعقد مؤتمر عالمي يضم 1500 من كبار موظفيها

دبي تواصل ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية لسياحة الأعمال والمؤتمرات

أكدت دبي مجددًا ريادتها في استقطاب كبرى الشركات العالمية، بعدما اختارت شركة أسترالية كبرى متخصصة في الخدمات المالية المدينة لتنظيم مؤتمر عالمي ضخم يجمع نحو 1500 من كبار موظفيها التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم، في حدث يعكس الثقة الدولية المتنامية ببيئة الأعمال في الإمارة.

المؤتمر الذي يمتد لأربعة أيام وثلاث ليالٍ يُقام في اثنين من أبرز فنادق دبي، بعد أن قامت الشركة بحجزهما بالكامل، بتكلفة بلغت نحو 11 مليون درهم، إضافة إلى حجز جميع قاعات الاجتماعات والمرافق الفندقية المخصصة للحدث، في خطوة تؤكد حجم الإنفاق الاستثماري المرتبط بقطاع سياحة الأعمال في دبي.

دبي وجهة مفضلة للشركات العالمية

بحسب تصريحات المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة» في دبي، فتحي خوجلي، فإن استضافة هذا الحدث تمت بالتعاون مع مكتب فعاليات دبي للأعمال التابع لدائرة الاقتصاد والسياحة، وهو المكتب الرسمي الذي يعنى بجذب المؤتمرات والفعاليات الدولية الكبرى إلى الإمارة.

وأضاف خوجلي أن هذا المؤتمر يمثل “دليلاً جديدًا على الجاذبية العالمية لدبي كمركز رائد للمال والأعمال، وموقعها كوجهة مفضلة لسياحة الاجتماعات والمعارض والمؤتمرات”، مشيرًا إلى أن الشركات العالمية باتت ترى في دبي بيئة مثالية لتنظيم فعالياتها بفضل البنية التحتية المتقدمة، والخدمات اللوجستية عالية الكفاءة، إضافة إلى شبكة الطيران التي تربطها بأكثر من 200 وجهة عالمية.

إنفاق ضخم يعزز اقتصاد دبي وسياحة المؤتمرات

وبجانب حجز الفندقين، قامت الشركة الأسترالية بحجز سبعة مطاعم فاخرة في مركز دبي المالي العالمي لتنظيم أمسية خاصة ضمن فعاليات المؤتمر، ما يعكس الأثر الاقتصادي الإيجابي لمثل هذه الفعاليات على قطاعات الضيافة والمطاعم والنقل والتجزئة.

وتُقدّر القيمة السوقية للشركة الأسترالية بأكثر من 260 مليار دولار، فيما تدير أصولًا مالية تتجاوز 600 مليار دولار، ويعمل لديها أكثر من 21 ألف موظف حول العالم، ما يجعل قرارها باختيار دبي موقعًا لمؤتمرها العالمي خطوة رمزية قوية تعكس ثقة الشركات الكبرى في البيئة الاستثمارية المستقرة التي توفرها الإمارة.

سياحة الأعمال.. رافد أساسي في اقتصاد دبي

تشير البيانات الرسمية إلى أن سياحة الأعمال والمؤتمرات تشكل أحد أعمدة الاقتصاد السياحي في دبي، إذ تسهم سنويًا في تنشيط حركة الفنادق والمطاعم والطيران والنقل.

وتُعد هذه الفعاليات من أهم مصادر الدخل السياحي للإمارة، لما توفره من فرص اقتصادية مباشرة وغير مباشرة.

وتحتضن دبي سنويًا مئات الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي تجمع قادة وصنّاع قرار من مختلف القطاعات، بما في ذلك المال، التكنولوجيا، الطاقة، والابتكار، مما جعلها منصة محورية لاستشراف مستقبل الاقتصاد العالمي.

ثقة دولية تتعزز باستمرار

يرى خبراء السياحة والاقتصاد أن هذا النوع من الفعاليات يعكس المكانة العالمية المتنامية لدبي كوجهة تجمع بين الاستقرار الاقتصادي والقدرة التنظيمية العالية.

فبنية المدينة التحتية، وموقعها الجغرافي الذي يربط الشرق بالغرب، فضلاً عن بيئتها الآمنة والمنفتحة، جعلتها الخيار الأول للشركات متعددة الجنسيات عند التخطيط لمؤتمراتها السنوية.

واختتم خوجلي حديثه قائلاً: “إن مثل هذه المؤتمرات ليست مجرد فعاليات سياحية، بل هي مؤشر على ثقة العالم في اقتصاد دبي وقدرته على احتضان الأحداث الكبرى التي تدعم مكانتها كمركز عالمي للمال والأعمال”.