اخبار الاماراتمنوعات

ذكريات لا تُنسى.. حفلات تخرّج شبابية تكسر الروتين وتخطف الأضواء

بات طلاب المدارس والجامعات في الإمارات يبحثون عن طرق مبتكرة للاحتفال بتخرجهم، بعيداً عن الحفلات التقليدية الرسمية التي تنظمها المؤسسات التعليمية، ليتجهوا نحو تنظيم فعاليات تخرج “موازية” تجمع بين الترفيه والذكريات، وتتميز بتكلفة منخفضة وأجواء غير تقليدية.

وفي إطار هذه الظاهرة المتنامية، يفضل الطلاب إقامة احتفالاتهم خلال ساعات النهار، في أماكن مفتوحة أو مواقع ذات طابع ترفيهي وثقافي وتاريخي.

ومن بين أبرز الوجهات التي لاقت رواجاً هي حديقة الزهور في دبي، ومارينا دبي، ومتحف المستقبل، وريفرلاند، ومسجد الشيخ زايد الكبير، وقصر الحصن، إلى جانب مدينة وارنر براذرز الترفيهية ومتحف اللوفر أبوظبي.

وفي مجموعات أولياء الأمور التعليمية، بدأت التساؤلات تظهر حول هذه الحفلات غير الرسمية التي ينظمها الطلبة بأنفسهم، حيث لاقت هذه المبادرات تشجيعاً واسعاً بسبب ما توفره من لحظات سعادة، وتحررها من رسوم الحفلات المدرسية المرتفعة.

وقد تفاعلت شركات تنظيم الفعاليات مع هذا التوجّه، فعرضت إقامة حفلات تخرج على متن يخوت أو في حدائق عامة وقاعات فندقية، تتضمن جلسات تصوير فردية وجماعية لتوثيق الحدث.

طلاب الصف الثاني عشر، الذين يعيشون آخر أيامهم المدرسية، وصفوا حفلات التخرج غير الرسمية بأنها مزيج بين الرحلة الترفيهية والاحتفال بالنجاح، معتبرين أنها تمثل مكافأة ختامية لمسيرتهم الدراسية الطويلة، ومناسبة لترسيخ الذكريات بينهم وبين زملائهم.

وأكد هؤلاء الطلبة أن هذا النوع من الحفلات أصبح تقليداً سنوياً متوارثاً، يبدأ التخطيط له مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، ويُقام بعد الحفل الرسمي الذي تنظمه المدرسة للاستفادة من روب التخرج، وغالباً ما يشارك فيه بعض أولياء الأمور والمعلمين.

وفي تجارب شخصية، قررت مجموعة من الطالبات تنظيم حفل على يخت مخصص للفتيات فقط، مع تقسيم التكلفة بين الحاضرات، مع إمكانية دعوة الأمهات أو الأخوات، بالإضافة إلى الاتفاق مع مصور محترف لتوثيق اللحظات الخاصة في الحفل.

أما مجموعة من الطلاب، فاختارت متحف المستقبل كموقع لاحتفالهم، انطلاقاً من رمزية المكان المرتبطة بالتفاؤل والتطلّع نحو المرحلة الجامعية، فيما تكفّل أحد أقاربهم بتصوير المناسبة مجاناً، لتوزيع الصور لاحقاً في مجموعة إلكترونية.

وفي تجربة مميزة أخرى، فضلت طالبات من مدرسة خاصة الاحتفال في مدينة وارنر براذرز الترفيهية، حيث ارتدين روب التخرج والتقطن الصور مع الشخصيات الكرتونية، قبل أن يختموا اليوم بتناول وجبة جماعية داخل المدينة.

ومن جانب آخر، اقترحت طالبات على مجموعة دراسية في تطبيق “واتساب” إقامة حفل داخل الحافلة السياحية ذات الطابقين، بتكلفة رمزية تتضمن ثمن البطاقة والتصوير.

وبينما لا تقتصر هذه المبادرة على طلاب المدارس، أكد عدد من طلبة الجامعات أن تقليد الاحتفال بالوداع الدراسي مستمر معهم، بدءاً من المدرسة وحتى نهاية المرحلة الجامعية.

وفي المقابل، أبدى عدد من المعلمين والمعلمات استعدادهم للمشاركة في هذه الفعاليات الشبابية، بشرط الالتزام بالمعايير التربوية واختيار أماكن عامة مناسبة.

التعليم يحسم موقفه: التخرج الرسمي بلا رسوم

وبحسب السياسة الجديدة لدائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، فإن المدارس ملزمة عند تنظيم حفلات التخرج بالتقيد بثلاثة شروط رئيسية وهي ، دعوة أولياء الأمور رسمياً دون فرض رسوم، منع الطلب من أولياء الأمور شراء أي مستلزمات للاحتفال، والحصول على موافقة خطية من أولياء الأمور بشأن مشاركة أبنائهم.

كما سمحت السياسة بتنظيم جلسات تصوير ضمن الفعاليات المدرسية، شريطة الالتزام بالضوابط التربوية والحصول على موافقة خطية مسبقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى