
حمدان بن محمد: دبي صانعة المستقبل وشريك عالمي في بناء اقتصاد الابتكار
ولي عهد دبي يؤكد من خلال لقائه مع نخبة رواد الأعمال الهنود أن طموحات الإمارة بلا حدود
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن بناء الشراكات العابرة للقطاعات والحدود يشكل ركيزة أساسية في رؤية دبي المستقبلية، وأن الإمارة تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ موقعها كـ”صانعة المستقبل” ومركز عالمي للاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وجاءت تصريحات سموه خلال لقائه في دبي وفدًا يضم أكثر من 40 مؤسسًا ورئيسًا تنفيذيًا من كبرى الشركات المليارية الهندية (يونيكورن)، وذلك بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
دبي وجهة عالمية للشركات المليارية والابتكار
شهد اللقاء، الذي عُقد ضمن فعاليات حوار القمة العالمية للحكومات (غريفن)، مناقشة سبل تعزيز التعاون بين دبي والهند في مجالات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، وريادة الأعمال.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد في تدوينة على منصة “إكس”:”التقيت اليوم نخبة من مؤسسي الشركات المليارية الهندية العاملة في قطاعات متعددة، وبحثنا فرص التعاون لبناء شراكات تتجاوز الحدود وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية والابتكار. في دبي، رؤيتنا واضحة وطموحاتنا بلا حدود”.
وأكد سموه أن دبي تواصل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توفير بيئة أعمال متكاملة هي الأفضل عالمياً، مشيراً إلى أن البنية الرقمية المتقدمة والتشريعات المرنة تجعل من دبي وجهة مثالية للشركات المليارية والناشئة الباحثة عن التوسع في أسواق الشرق الأوسط والعالم.
القمة العالمية للحكومات.. منصة دبي لتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي
يأتي اللقاء ضمن أعمال “حوار القمة العالمية للحكومات غريفن”، الذي تنظمه مؤسسة القمة العالمية للحكومات بهدف تعزيز التعاون بين رواد الأعمال العالميين والحكومات، واستعراض أبرز التجارب الناجحة في بناء شركات ناشئة تحولت إلى كيانات مؤثرة في الاقتصاد العالمي.
ويُعد نادي «غريفن» أحد أهم المنتديات الاقتصادية التي تجمع أصحاب الشركات المليارية يونيكورن من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة مستقبل الابتكار وريادة الأعمال والتقنيات المتقدمة.
وتؤكد استضافة دبي لهذا الحدث مكانتها كمنصة عالمية تجمع بين الفكر الاستراتيجي والقيادة الاقتصادية.
دبي والهند.. شراكة اقتصادية تتجاوز الأرقام
تعكس الزيارة عمق العلاقات الاقتصادية الإماراتية الهندية التي شهدت نمواً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA عام 2022، والتي فتحت آفاقاً جديدة أمام التجارة والاستثمار بين البلدين.
وتحتضن دبي اليوم أكثر من 83 ألف شركة هندية تعمل في قطاعات متنوعة، ما يجعلها أكبر مركز استثماري هندي خارج الهند.
كما تمثل الهند الشريك التجاري الأول لدبي من حيث حجم التبادل التجاري غير النفطي، ما يعزز أهمية اللقاء في فتح آفاق تعاون جديدة في قطاعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة النظيفة، التقنيات المالية، والفضاء.
دعم الشركات الناشئة وتحويلها إلى كيانات عالمية
ناقش الاجتماع آليات دعم الشركات الناشئة في دبي لتمكينها من التحول إلى شركات مليارية، عبر سياسات اقتصادية محفزة وتشريعات مرنة، إلى جانب حوافز استثمارية تسهم في تسريع النمو.
وأكد المشاركون أن التجربة الإماراتية في مجال تمكين الابتكار وريادة الأعمال تمثل نموذجاً عالمياً ناجحاً، إذ توفر دبي منظومة متكاملة تجمع بين الاستثمار، التكنولوجيا، والحوكمة الرقمية، مما يجعلها منصة مثالية لانطلاق الشركات نحو العالمية.
دبي تواصل صناعة المستقبل بثقة
اختتم سمو الشيخ حمدان بن محمد اللقاء بالتأكيد على أن رؤية دبي تتجاوز الحاضر نحو المستقبل، قائلاً إن الإمارة ملتزمة بتمكين جيل جديد من رواد الأعمال ليكونوا شركاء فاعلين في بناء الاقتصاد العالمي الجديد، مضيفاً:”من دبي، نواصل صناعة المستقبل.. نبتكر ونبني ونمكّن. فطموحاتنا لا تعرف حدوداً”.
بهذه الرسالة، تؤكد دبي بقيادة سمو الشيخ محمد بن راشد وسمو الشيخ حمدان بن محمد أن الريادة الاقتصادية لا تُقاس بالأرقام فقط، بل بالقدرة على استشراف المستقبل وبناء منظومة أعمال عالمية قائمة على الابتكار والمعرفة.