
شرطة دبي تطلق «النفق البيومتري» و«الدورية الروبوتية» لتحديد هوية المجرمين خلال 4 ثوانٍ
في خطوة تعزز مكانة دبي العالمية في مجال الأمن الذكي، كشفت شرطة دبي عن أحدث ابتكاراتها خلال مشاركتها في معرض جيتكس غلوبال 2025، حيث أطلقت نظامين متطورين يجسدان مستقبل التكنولوجيا الأمنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتحليل البصمات الحيوية.
أول هذه الابتكارات هو «النفق البيومتري دبي ميتركس»، وهو نظام فريد من نوعه قادر على تحديد هوية الأشخاص خلال أربع ثوانٍ فقط عبر تحليل خمس بصمات حيوية دقيقة تشمل بصمة الوجه، وبصمة الحركة (المشي)، وبصمة الأذن، وبصمة اليد، والقياسات الجسدية.
ويُعد هذا الابتكار إنجازاً إماراتياً خالصاً، إذ جرى تصميمه وتصنيعه بالكامل داخل شرطة دبي، وانطلق من بحث دكتوراه لأحد ضباط الأدلة الجنائية قبل تطويره إلى منظومة أمنية متكاملة.
وأوضح المقدم الدكتور حمد منصور العور، مدير مشروع «دبي ميتركس»، أن النظام قادر على التعرف على المشتبه فيهم حتى في حال ارتدائهم الأقنعة أو إخفاء ملامح الوجه، إذ تعتمد الخوارزميات الذكية على السمات الجسدية والحركية الفريدة لكل إنسان.
وأكد العور أن «النفق البيومتري» استُخدم فعلياً في بعض القضايا وساهم في التعرف بدقة عالية على المجرمين من خلال تحليل بسيط لحركتهم أو شكل أيديهم، حتى في غياب الأدلة التقليدية مثل بصمات الأصابع أو الصور الواضحة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت شرطة دبي عن إطلاق «الدورية الروبوتية DPR 02»، وهي دورية ذاتية القيادة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وكاميرات مراقبة بزاوية 360 درجة، ستبدأ عملها الميداني في القرية العالمية.
وتتميز هذه الدورية بقدرتها على التحرك الذاتي ورصد السلوكيات المشبوهة والتواصل الفوري مع غرفة العمليات دون أي تدخل بشري، مما يجعلها جزءاً محورياً في رؤية دبي المستقبلية نحو مدينة ذكية آمنة بالكامل.
وأكدت القيادة العامة لشرطة دبي أن هذه الابتكارات تمثل قفزة نوعية في أنظمة الأمن الذكي، وتُبرز التزام دبي بتبني أحدث التقنيات العالمية لخدمة الأمن والاستقرار المجتمعي، بما يتماشى مع توجهات الدولة في التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي.