
رئيس الدولة يوجه بإقامة صلاة الاستسقاء في مساجد الإمارات الجمعة المقبلة.. دعوة للتضرع طلباً للغيث والرحمة
محمد بن زايد يدعو لإقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء الإمارات
في مبادرة تعبّر عن القيم الدينية والإنسانية المتجذّرة في المجتمع الإماراتي، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإقامة صلاة الاستسقاء يوم الجمعة المقبل 17 أكتوبر 2025، في جميع مساجد الدولة، وذلك قبل صلاة الجمعة بنصف ساعة، طلباً من الله سبحانه وتعالى أن يُنزل الغيث ويرزق البلاد والعباد بالرحمة والخير.
ويأتي هذا التوجيه المبارك اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ حين كان يدعو المسلمين لإقامة صلاة الاستسقاء في أوقات انحباس المطر، تعبيراً عن الخضوع لله تعالى والتضرع إليه أن يغيث الأرض والناس برحمته.
رمزية صلاة الاستسقاء في الثقافة الإسلامية
تعدّ صلاة الاستسقاء من السنن النبوية المؤكدة التي تجسد أسمى معاني التواضع والرجوع إلى الله، إذ يؤديها المسلمون جماعةً في المساجد أو في الساحات المفتوحة طلباً للمطر والبركة.
وفي دولة الإمارات، تحظى هذه السنة باهتمامٍ خاص من القيادة الرشيدة التي تحرص على إحيائها في كل عام، تأكيداً على الترابط بين الإيمان بالحكمة الإلهية والسعي في العمل والدعاء.
كما تمثل الصلاة رسالة روحانية تعزز مفهوم التكافل والتلاحم بين أفراد المجتمع، حيث يجتمع المواطنون والمقيمون على اختلاف أعراقهم وأديانهم في مشهدٍ مهيب يعكس روح الوحدة والتقوى.
الإمارات.. نموذج في الجمع بين الإيمان والعمل
تحرص الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد، على الجمع بين النهج الإيماني والعملي في التعامل مع قضايا البيئة والمناخ.
فإلى جانب الدعاء واللجوء إلى الله، تبذل الدولة جهوداً كبيرة في مشروعات الاستدامة والحفاظ على الموارد المائية، مثل برامج الاستمطار الصناعي، وإطلاق مبادرات وطنية لإدارة المياه وتحلية البحر، وتطوير تقنيات الري الحديثة التي تقلل الهدر المائي في الزراعة.
ويؤكد هذا التوازن بين الجانب الروحي والعملي أن الإمارات لا تكتفي بالوسائل العلمية فقط، بل تؤمن أيضاً بأن البركة الحقيقية تأتي من الله، وأن الدعاء والاستغفار هما أساس الخير والرزق.
دعوة للتضرع والابتهال في يوم الجمعة
وجّهت الجهات الدينية الرسمية في الدولة جميع المساجد إلى الاستعداد لإقامة صلاة الاستسقاء بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، التي دعت الأئمة والخطباء إلى حث المصلين على الإكثار من الدعاء والاستغفار، وإظهار التوبة والرجوع إلى الله في هذه المناسبة المباركة.
ومن المتوقع أن تشهد صلاة الجمعة المقبلة إقبالاً واسعاً من المواطنين والمقيمين الذين يحرصون على المشاركة في هذا الحدث الروحي الذي يوحّد القلوب ويجدد الإيمان.
رسالة روحانية من قيادة الإمارات
يأتي توجيه رئيس الدولة ليذكّر الجميع بأن القيم الدينية ما زالت في صميم الحياة الإماراتية، وأن القيادة ترى في هذه الممارسات وسيلة لترسيخ روح التقوى والتراحم في المجتمع.
ففي وقت يشهد فيه العالم تقلبات مناخية وجفافاً في مناطق عديدة، تأتي دعوة الإمارات لصلاة الاستسقاء كرسالة إنسانية وروحية تدعو إلى التواضع أمام عظمة الخالق، وتؤكد أن الدعاء والتضامن قيم لا تنفصل عن مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الدولة.