
خسارة الإمارات أمام قطر تُبدد حلم المونديال وتضع «الأبيض» في طريق الملحق الصعب
خيبة أمل كبيرة عاشها الشارع الرياضي الإماراتي بعد خسارة منتخب الإمارات أمام قطر بنتيجة 2-1، في اللقاء الحاسم الذي جمع المنتخبين على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، لتتبدد آمال التأهل المباشر، ويضطر «الأبيض» إلى خوض ملحق إقليمي جديد في نوفمبر المقبل بحثاً عن فرصة أخيرة لبلوغ المونديال.
دخل المنتخب الإماراتي المباراة بأسلوب تكتيكي منضبط رسمه المدرب أولاريو كوزمين، معتمداً على الدفاع المتماسك والضغط المنظم للحد من خطورة الهجوم القطري، خصوصاً في ظل الحضور الجماهيري الكبير لأصحاب الأرض.
ونجح الحارس خالد عيسى في إنقاذ مرماه مبكراً بعد تسديدة قوية من محمد مناعي، بينما كاد لوكاس بيمينتا أن يضع الإمارات في المقدمة بضربة رأس خطيرة مرت بجوار القائم في الدقيقة 14، لتبقى النتيجة سلبية حتى نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، تغيرت ملامح اللقاء تماماً، حيث تمكن المنتخب القطري من افتتاح التسجيل في الدقيقة 49 عبر رأسية بوعلام خوخي بعد كرة عرضية متقنة من أكرم عفيف، مستغلاً غياب الرقابة الدفاعية داخل منطقة الجزاء.
حاول كوزمين الرد سريعاً بإجراء تغييرات هجومية أبرزها إشراك لوان بيريرا وتنشيط الجبهة اليمنى عبر ميلوني، لكن الأخطاء الدفاعية استمرت، ليضيف بيدرو ميغيل الهدف الثاني للعنابي في الدقيقة 74 بعد عرضية جديدة من عفيف أخطأ الحارس خالد عيسى في التعامل معها.
رغم النقص العددي في صفوف قطر بعد طرد طارق سلمان، لم يتمكن «الأبيض» من العودة إلا في اللحظات الأخيرة، عندما سجل سلطان عادل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 90+8 بتسديدة أرضية سكنت شباك الحارس محمود أبوندى، لتنتهي المباراة بفوز قطر 2-1 وتأهلها إلى المرحلة التالية من التصفيات، فيما ينتظر الإمارات ملحق إقليمي صعب يحدد مصير مشاركته في كأس العالم 2026.
الهزيمة شكّلت صدمة للجماهير الإماراتية التي كانت تترقب تحقيق إنجاز يعيد ذكرى التأهل التاريخي إلى مونديال 1990، إلا أن الأمل لا يزال قائماً في حال نجح كوزمين في إعادة ترتيب أوراقه وتصحيح أخطاء الدفاع والوسط قبل المواجهات الحاسمة المقبلة.
ويأمل عشاق «الأبيض» أن تكون هذه الخسارة درساً يدفع المنتخب لتقديم أداء أقوى في الملحق العالمي، والعودة للمنافسة على الساحة الدولية بثوب جديد يعكس طموحات الكرة الإماراتية.