اخبار الامارات

رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أن «حل الدولتين» هو الطريق لضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط

في اتصال هاتفي تناول التطورات الإقليمية والدولية، بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب مناقشة مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد الجانبان خلال الاتصال أن حل الدولتين يمثل الخيار الواقعي والضامن لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، مشددين على ضرورة البناء على اتفاق وقف إطلاق النار للوصول إلى سلام دائم وشامل يخدم مصالح شعوب المنطقة كافة.

علاقات إماراتية قبرصية متنامية في مجالات الاقتصاد والتنمية

تناول الاتصال بين الجانبين أوجه التعاون والعمل المشترك، خاصة في القطاعات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق المصالح المتبادلة بين الإمارات وقبرص ويعزز من استقرار وازدهار شعبي البلدين.

ويأتي هذا التواصل في إطار العلاقات المتنامية بين الإمارات ودول البحر المتوسط، حيث تشكل قبرص شريكًا استراتيجيًا في ملفات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر، وهي مجالات تحظى بأولوية في رؤية الإمارات المستقبلية 2031.

ويرى مراقبون أن هذا الاتصال يعكس حرص القيادة الإماراتية على تعزيز الشراكات الدولية القائمة على التنمية والسلام، بما يتماشى مع السياسة الخارجية للدولة التي ترتكز على الدبلوماسية المتوازنة والحوار البنّاء مع مختلف الأطراف.

التأكيد على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وفي ضوء التطورات الأخيرة في قطاع غزة، شدد رئيس الدولة والرئيس القبرصي على أهمية الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى سكان القطاع دون أي عوائق.

وأكد الجانبان أن استمرار المعاناة الإنسانية في غزة يستدعي تحركًا دوليًا موحدًا لدعم الاستقرار، وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف العملية السياسية، بما يؤدي إلى حل دائم قائم على العدالة والمساواة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

حل الدولتين.. رؤية مشتركة لتحقيق السلام الدائم

أشار الزعيمان إلى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد القادر على إنهاء دوامة العنف في المنطقة، وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب، مؤكدين أن أي تسوية لا تقوم على هذا الأساس ستظل مؤقتة وهشة.

ويرى خبراء أن تبني الإمارات لهذا الموقف الثابت يعكس دورها الريادي في دعم الدبلوماسية العربية المعتدلة، وسعيها لترسيخ ثقافة السلام والتنمية بدلاً من الصراعات.

كما يُعد توافق الإمارات وقبرص حول هذا المبدأ مؤشرًا على تنامي الإجماع الدولي حول ضرورة الحل السياسي للأزمة الفلسطينية بعيدًا عن منطق القوة أو الإملاءات.

الإمارات.. صوت العقل والاتزان في المشهد الإقليمي

يأتي هذا الاتصال ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الهادفة إلى خفض التصعيد ودعم الاستقرار الإقليمي، في ظل التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.

وتواصل الإمارات أداء دورها الفاعل كجسر للحوار بين الدول، وداعم رئيسي للجهود الإنسانية والتنموية في المناطق المتضررة من النزاعات، بما يعزز مكانتها كـ«قوة سلام» تسعى دائمًا لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة والعالم.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى