اخبار الامارات

ترامب يشيد بدور الإمارات في دعم خطة السلام وإنهاء الحرب في غزة

في لحظة وُصفت بأنها تاريخية على طريق السلام في الشرق الأوسط، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدور المحوري الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم خطة السلام التي طرحها لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن ما تحقق في قمة شرم الشيخ للسلام 2025 يُعد «إنجازًا إنسانيًا غير مسبوق» في المنطقة.

قمة شرم الشيخ للسلام.. تحول استراتيجي في مسار الصراع الفلسطيني

خلال كلمته في القمة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، قال ترامب إن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ممكنًا لسنوات طويلة، لكنه أصبح اليوم حقيقة بفضل الجهود المشتركة للدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها الإمارات ومصر وتركيا وقطر.

وأضاف أن هذا الاتفاق التاريخي يمثل «نهاية الحرب وبداية مرحلة جديدة من البناء والأمل»، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية بدأت بالفعل في التدفق نحو القطاع عبر مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمستلزمات الطبية.

وأشار ترامب إلى أن ما تحقق لم يكن صدفة، بل نتيجة مسار طويل من العمل الدبلوماسي والتنسيق الإقليمي، شاركت فيه الإمارات بفعالية من خلال دعم مبادرات التهدئة وإعادة الإعمار، وتعزيز الجهود الإنسانية في غزة.

إشادة بدور الإمارات ومصر في ترسيخ السلام بالشرق الأوسط

وأكد الرئيس الأمريكي أن الإمارات العربية المتحدة كانت من أوائل الدول التي أبدت دعمًا واضحًا لخطة السلام، معتبرًا أن مواقفها المتوازنة وسياستها الداعمة للحلول الدبلوماسية جعلت منها «شريكًا حقيقيًا في صناعة السلام بالشرق الأوسط».

كما وجّه ترامب شكره العميق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على استضافة القمة، واصفًا دوره بـ«القيادي والمحوري» في تقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء لإنجاح الاتفاق.

وأضاف: «ما رأيناه في شرم الشيخ اليوم لم يكن نهاية حرب فقط، بل بداية عهد جديد من التعاون الإقليمي، نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا وازدهارًا».

خطة السلام الأمريكية.. من المبادرة إلى التنفيذ

وبحسب مراقبين، فإن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل أول تطبيق عملي لخطة السلام الأمريكية التي طال الحديث عنها، والتي تهدف إلى إنهاء النزاعات الممتدة في المنطقة، وإرساء آليات دائمة للحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية عربية ودولية مشتركة.

ويرى محللون أن الدعم العربي، ولا سيما الإماراتي والمصري والقطري، ساهم في تهيئة بيئة سياسية جديدة تُركّز على التنمية والاستقرار بدلاً من الصراع، ما يجعل هذه الخطوة نقطة تحول حقيقية في التاريخ الحديث للشرق الأوسط.

مستقبل السلام في الشرق الأوسط.. آمال وتحديات

واختتم ترامب كلمته بالتأكيد على أن «اليوم ليس نهاية الحرب فقط، بل بداية جديدة للسلام»، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا أمريكيًا-عربيًا أوسع من أجل إعادة إعمار غزة ودعم التنمية المستدامة في المنطقة.

وقال: «لقد اخترنا طريق الأمل والبناء بدلاً من الكراهية والانقسام، وسنواصل العمل المشترك إلى أن يتحقق السلام الكامل في الشرق الأوسط».

ويؤكد مراقبون أن الدور الذي لعبته الإمارات في هذا الاتفاق يرسّخ مكانتها كدولة داعمة للحوار والسلام العالمي، ويُعيد التأكيد على أن الدبلوماسية الإماراتية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى