
إسحاق الشيزاوي يقطع 950 كيلومتراً من عجمان إلى الدوحة لدعم منتخب الإمارات في طريقه إلى كأس العالم 2026
رحلة الشيزاوي من عجمان إلى الدوحة دعمًا لـ منتخب الإمارات
في مشهد يجسد أسمى معاني الانتماء والعشق للوطن، قرر المواطن الإماراتي إسحاق محمد شريف الشيزاوي، البالغ من العمر 60 عاماً، أن يقطع مسافة 950 كيلومتراً من إمارة عجمان إلى العاصمة القطرية الدوحة باستخدام دراجته النارية، ليكون حاضراً في الملعب مؤازراً لـ منتخب الإمارات في مباراته الحاسمة أمام منتخب قطر ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.
بدأ الشيزاوي رحلته في الساعة الرابعة والنصف مساء الخميس، ووصل إلى منطقة الرويس ليلاً ليستريح من عناء الطريق، ثم واصل رحلته صباح الجمعة حتى وصل الدوحة بعد صلاة العشاء، في رحلة استغرقت يومين تقريباً قطع خلالها مئات الكيلومترات وسط أجواء مليئة بالحماس والتحدي.
وقال الشيزاوي في تصريحات صحفية إن هدفه من الرحلة كان تشجيع المنتخب الوطني في هذه اللحظة التاريخية، مؤكداً: «الأبيض يستحق كل الجهد والتعب. لم أشعر بمشقة الطريق لأنني كنت مدفوعاً بحب الوطن ورغبتي في رؤية المنتخب يحقق حلم التأهل للمونديال».
إسحاق الشيزاوي: سأقود دراجتي إلى أميركا إذا تأهل منتخب الإمارات للمونديال
المشجع الستيني الذي يمتلك خبرة تزيد على 30 عاماً في قيادة الدراجات النارية، أكد أنه لا يمانع تكرار المغامرة على نطاق أوسع في حال تأهل منتخب الإمارات إلى المونديال المقبل قائلاً: «لو صعد الأبيض إلى كأس العالم في أميركا والمكسيك وكندا، سأقود دراجتي إلى هناك دعماً له. ستكون رحلة العمر».
وأضاف أن هذه المباراة أمام قطر تعد من أهم المحطات في مسيرة كرة الإمارات، مشيراً إلى أن الفوز على عمان في اللقاء السابق رفع من معنويات الجماهير واللاعبين على حد سواء، وأن الأمل كبير في انتزاع بطاقة التأهل.
مشجع إماراتي يجسد روح الولاء والانتماء لمنتخب الإمارات
أكد الشيزاوي أن رحلته لم تكن مجرد مغامرة شخصية، بل تعبير عن عشق الإماراتيين لكرة القدم وارتباطهم الوثيق بمنتخبهم الوطني، مضيفاً أن «الأبيض» يمثل رمزاً لوحدة الجماهير الإماراتية التي تسانده في كل مكان.
وطالب الجهات المنظمة بزيادة عدد التذاكر المخصصة لجمهور الإمارات في استاد جاسم بن حمد بالدوحة، ليتمكنوا من دعم اللاعبين في هذه المواجهة التاريخية.
وقال: «حتى من لم يتمكن من دخول الملعب سيكون موجوداً في الدوحة وسوق واقف ليشارك في الاحتفالات إن شاء الله، عندما يحقق الأبيض التأهل الذي طال انتظاره منذ مونديال 1990».
رحلة إسحاق الشيزاوي لم تكن مجرد مسافة تقطع على الطريق، بل رمز لولاء الإماراتيين وحبهم لمنتخبهم الوطني، ورسالة واضحة بأن الإصرار والعزيمة لا يعرفان عمراً ولا حدوداً جغرافية، وأن منتخب الإمارات يملك جمهوراً مستعداً لتقديم كل شيء من أجل رؤيته في كأس العالم 2026.