
رئيس الدولة يعزي أمير قطر في وفاة دبلوماسيين قطريين بحادث شرم الشيخ
في موقف يعكس عمق العلاقات الأخوية والتضامن الإنساني بين الإمارات وقطر، بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعزية إلى أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، معربًا فيها عن خالص مواساته وصادق تعازيه في وفاة عدد من الدبلوماسيين القطريين، إثر حادث السير المؤسف الذي وقع في مدينة شرم الشيخ المصرية.
حادث مأساوي يودي بحياة ثلاثة دبلوماسيين قطريين
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت عن وقوع حادث سير في مدينة شرم الشيخ، أسفر عن وفاة ثلاثة من أعضاء الوفد القطري الرسمي، وإصابة عدد آخر من المرافقين لهم.
وقد أثار الحادث موجة من الحزن في الأوساط الدبلوماسية والإعلامية، نظرًا لطبيعة مهمة الوفد التي كانت ضمن نشاط رسمي في مصر.
وتقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بخالص التعازي إلى القيادة القطرية وأسر الضحايا، معربة عن تضامنها الكامل مع دولة قطر في هذا المصاب الجلل، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
الإمارات تؤكد تضامنها مع قطر في المصاب الأليم
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، أكدت الدولة وقوفها إلى جانب قطر قيادةً وشعبًا، مشيرة إلى أن هذه المأساة تعكس وحدة المشاعر الإنسانية التي تربط الشعوب الخليجية ببعضها، مهما كانت الظروف.
وشدد البيان على أن دولة الإمارات تتقدّم بخالص المواساة لأسر الشهداء الدبلوماسيين، داعية الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.
رسالة إنسانية تعبّر عن متانة العلاقات الإماراتية القطرية
يرى مراقبون أن تعزية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعكس روح الأخوة الصادقة التي تسود العلاقات بين البلدين الشقيقين، خصوصًا بعد مرحلة من التقارب الخليجي المتجدد الذي يشهد تناميًا في التعاون والتفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ويؤكد هذا الموقف أن العلاقات الإماراتية القطرية تتجه نحو مزيد من النضج والتعاون المشترك، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، وهو ما تجسده مواقف التضامن في الأزمات والمحن.
تضامن خليجي في مواجهة المواقف الإنسانية
ولم تقتصر ردود الفعل على الإمارات فقط، إذ عبّرت العديد من الدول الخليجية والعربية عن تعازيها لقطر في هذا الحادث الأليم، مؤكدين وحدة الموقف الخليجي في مواجهة الشدائد، واستمرار التعاون في إطار الروابط الأخوية والدينية والإنسانية.
ويأتي هذا الحادث في وقت تواصل فيه المنطقة جهودها لتعزيز التعاون الدبلوماسي والأمني المشترك، وترسيخ قيم التآزر والرحمة التي تميّز الشعوب العربية والإسلامية.
موقف إماراتي يؤكد وحدة المصير الخليجي
بهذا الموقف الإنساني النبيل، يرسّخ رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نهج الإمارات القائم على القيم العربية والإسلامية الأصيلة، التي تحض على الوقوف مع الأشقاء في المصاب والشدائد.
وتعكس برقية التعزية إلى أمير قطر عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين، وترسل رسالة واضحة بأن العلاقات الإماراتية القطرية قائمة على أسس من الاحترام المتبادل والتضامن الإنساني الذي يسمو فوق كل الاعتبارات.