
ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام 2025 وتفتح باب الأمل أمام فنزويلا
في خطوة وصفت بأنها انتصار تاريخي للديمقراطية في فنزويلا، أعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تكريمًا لنضالها الطويل في سبيل الدفاع عن حقوق الإنسان، وإصرارها على تحقيق انتقال سلمي وعادل نحو الديمقراطية في بلادها.
جاء هذا الإعلان ليثير موجة من التهاني والدعم من مختلف أنحاء العالم، خاصة من إسبانيا، التي تُعد ملاذًا لآلاف الفنزويليين الفارين من الاضطرابات السياسية في وطنهم.
إيزابيل أيوسو تهنئ ماريا كورينا ماتشادو وتصفها بـ “رئيسة فنزويلا المقبلة”
أعربت رئيسة إقليم مدريد إيزابيل دياز أيوسو عن سعادتها الكبيرة بفوز ماتشادو، قائلة في منشور على منصة “إكس”: “يا لها من فرحة عظيمة.. فنزويلا ستحصل قريبًا على رئيسة، وهي أيضًا حائزة على جائزة نوبل للسلام. مبروك ماريا ماتشادو.”
وأكدت أيوسو أن هذا الفوز لا يمثل مجرد جائزة رمزية، بل هو رسالة إلى العالم بأن صوت الحرية لا يمكن إسكاته، وأن التغيير في فنزويلا بات قريبًا.
دعم أوروبي واسع لفوز ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل
تفاعل عدد من القادة الأوروبيين مع الحدث، حيث عبّر عمدة مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا عن إعجابه بماتشادو، واصفًا إياها بأنها “رمز للحرية والمقاومة”، وأضاف: “نضالها يجسد كرامة شعب بأكمله وأمل فنزويلا حرة. من مدريد، التي احتضنت آلاف الفنزويليين، نبعث لها بتهانينا بكل فخر.”
كما هنأها ألبرتو نونيز فيخو، رئيس الحزب الشعبي الإسباني، قائلًا: “ماريا كورينا ماتشادو امرأة لا تُشترى في التزامها بالحرية. خبر رائع لفنزويلا ولكل من يواصلون النضال من أجل الديمقراطية.”
ماريا كورينا ماتشادو.. صوت الحرية في فنزويلا
وُلدت ماريا كورينا ماتشادو في كراكاس عام 1967، وتُعد من أبرز وجوه المعارضة الفنزويلية خلال العقدين الأخيرين. بدأت نشاطها السياسي عبر تأسيسها لحركات تدعم الديمقراطية والشفافية، واشتهرت بمواقفها الصلبة ضد النظام الحاكم.
ورغم تعرضها للملاحقة والمنع من الترشح في الانتخابات، وُصفت بأنها “المرأة الحديدية في وجه الاستبداد”، وباتت رمزًا للأمل لدى ملايين الفنزويليين الذين يتطلعون إلى مستقبل أكثر حرية وعدلاً.
فوز ماريا كورينا ماتشادو ينعش آمال الديمقراطية في فنزويلا
يؤكد مراقبون أن منح جائزة نوبل للسلام إلى ماريا كورينا ماتشادو يعيد تسليط الضوء على الأزمة السياسية العميقة التي تمر بها فنزويلا منذ سنوات، وقد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الدعم الدولي للمعارضة.
ويرى محللون أن هذا الفوز يشكل ضغطًا على الحكومة الفنزويلية من أجل استئناف الحوار الوطني وإجراء انتخابات حرة، كما أنه يمنح الأمل للشعب الفنزويلي في عودة الديمقراطية إلى بلاده.