الشيخ محمد بن زايد يهنئ فلاديمير بوتين بعيد ميلاده ويؤكد عمق العلاقات الإماراتية الروسية

في لفتة تعبّر عن متانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تهنئة خاصة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد ميلاده، متمنياً له دوام الصحة والعافية ومزيداً من النجاح في قيادة بلاده نحو التقدم والازدهار.

وجاءت تهنئة سموه عبر تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، عبّر فيها عن خالص تمنياته للرئيس بوتين بالسعادة والتوفيق، مؤكداً تقديره الكبير لما تربط البلدين من علاقات صداقة راسخة وتعاون مشترك في مختلف المجالات.

العلاقات الإماراتية الروسية.. شراكة تتعمق عامًا بعد عام

تعكس هذه التهنئة الروابط المتنامية بين الإمارات وروسيا، والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

فمنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1971، نجحت الدولتان في بناء جسور متينة من التعاون والحوار الاستراتيجي، تُوّجت بتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار، إضافة إلى التنسيق في قضايا إقليمية ودولية عديدة.

وتعتبر روسيا من الشركاء الاقتصاديين البارزين للإمارات، إذ تشهد حركة التجارة بين البلدين نموًا متسارعًا، مدعومة بزيارات رسمية متبادلة ومشاركات فعالة في المنتديات الاقتصادية العالمية مثل منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي والقمة العالمية للحكومات في دبي.

محمد بن زايد وبوتين.. رؤية مشتركة لتعزيز السلام والاستقرار

تؤكد مواقف البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية على رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية.

فكلا الزعيمين يتبنيان نهج الحوار والتفاهم بين الدول، ويركزان على الحلول الدبلوماسية للنزاعات، وهو ما جعل من الإمارات وروسيا طرفين مؤثرين في ملفات عدة، من أبرزها الطاقة، والتغير المناخي، ومكافحة التطرف، والأمن الغذائي العالمي.

كما يُنظر إلى التنسيق بين أبوظبي وموسكو بوصفه عامل توازن مهم في المشهد الجيوسياسي الدولي، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم حاليًا.