القيادة عكس السير في دبي.. خطر قاتل يهدد الأرواح ويستدعي تشديد العقوبات

في حادث جديد يُعيد إلى الواجهة خطر القيادة عكس اتجاه السير في دبي، أُصيب سائق دراجة نارية بإصابات بليغة إثر اصطدامه بمركبة أجرة على شارع أم سقيم بالقرب من تقاطع البرشاء جنوب، بعد أن قاد دراجته بعكس حركة المرور، ما تسبب في وقوع تصادم مباشر بين المركبتين.

تفاصيل حادث الدراجة النارية في دبي

الحادث الذي وقع صباح الجمعة، استدعى تدخلاً فورياً من دوريات المرور وفرق الإسعاف، بعد تلقي بلاغ من غرفة القيادة والسيطرة في شرطة دبي.

وتم نقل السائق المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما باشر خبراء حوادث السير التحقيق في ملابسات الواقعة وجمع الأدلة الميدانية لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى الحادث.

وبحسب شهود عيان، فإن الحادث تسبّب في إرباك لحركة السير في المنطقة لبعض الوقت، قبل أن تتولى الدوريات المرورية تنظيم الحركة وضمان انسيابها مجددًا.

تحذير شرطة دبي من القيادة عكس السير

وفي تعليق رسمي، شدّد العميد جمعة سالم بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، على أن القيادة عكس اتجاه السير تمثل واحداً من أخطر السلوكيات المرورية، كونها تسبب مواجهات مباشرة بين المركبات، ما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مميتة.

وأوضح أن مثل هذه السلوكيات لا تهدد فقط حياة السائق المخالف، بل تمتد خطورتها لتطال السائقين الآخرين والمشاة على حد سواء، مؤكدًا أن شرطة دبي لن تتهاون في تطبيق القانون بحق كل من يعرض حياة الآخرين للخطر.

عقوبات صارمة للقيادة عكس الاتجاه في دبي

وأشار العميد بن سويدان إلى أن مخالفة القيادة عكس السير تُعد من المخالفات الجسيمة في قانون المرور، إذ تبلغ غرامتها 600 درهم مع إضافة 4 نقاط مرورية سوداء وحجز المركبة لمدة 7 أيام.

كما تُطبّق المادة (98) من قانون السير والمرور المتعلقة بـ”عرقلة حركة السير”، وتبلغ قيمتها 500 درهم إضافية.

وأكد أن الهدف من هذه العقوبات ليس فقط الردع، بل تعزيز ثقافة الالتزام المروري وترسيخ مبدأ المسؤولية في استخدام الطريق.

القيادة الآمنة مسؤولية مجتمعية

ودعت شرطة دبي جميع السائقين ومستخدمي الطرق إلى الالتزام بالمسارات الصحيحة، والانتباه إلى العلامات والإشارات المرورية، خاصة في المناطق التي تشهد ازدحاماً أو تحويلات.

كما حثت الجمهور على الإبلاغ عن السلوكيات المرورية الخطرة عبر تطبيقات الشرطة الذكية أو مركز الاتصال الموحد، مشيرة إلى أن تعاون المجتمع يسهم في الحد من الحوادث وحماية الأرواح.

حملات توعية مرورية مستمرة

وأكد العميد بن سويدان أن شرطة دبي تواصل تنفيذ حملات توعوية شاملة تستهدف نشر الوعي المروري، خصوصاً بين فئة الشباب وسائقي الدراجات النارية الذين يُعتبرون أكثر عرضة للحوادث.

وأضاف أن الإدارة العامة للمرور تعمل بشكل مستمر على تطوير برامج تدريب وتثقيف ميدانية بالتعاون مع المدارس والشركات ومؤسسات النقل الخاصة، بهدف الحد من السلوكيات المتهورة وضمان بيئة مرورية آمنة ومستدامة.

القيادة عكس السير في دبي.. ظاهرة تحتاج إلى وعي

وتأتي هذه الحادثة لتذكّر الجميع بأن القيادة عكس الاتجاه ليست مجرد مخالفة مرورية، بل جريمة محتملة ضد النفس والآخرين.

فالالتزام بالقواعد لا يعبّر فقط عن احترام القانون، بل يعكس وعي السائق وانتماءه لمجتمع يسعى إلى الأمان والالتزام والمسؤولية.