اخبار العالم

انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة خلال 24 ساعة بعد اتفاق وقف إطلاق النار

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ انسحاب جزئي من قطاع غزة خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد التصديق الرسمي المتوقع من الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، في خطوة تعد من أبرز التحركات الميدانية منذ اندلاع الحرب الأخيرة على القطاع.

تفاصيل خطة الانسحاب الإسرائيلية

بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أكد مسؤولون عسكريون أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ انسحابه خلال 24 ساعة من إقرار الحكومة للاتفاق رسميًا، على أن يعود إلى خطوط الانتشار التي تم التوافق عليها مسبقًا.

وسيحتفظ الجيش الإسرائيلي بسيطرته على نحو 53% من أراضي قطاع غزة، أغلبها في المناطق الحدودية وخارج النطاقات الحضرية، بما يتيح له مراقبة الوضع الميداني دون تواجد مباشر داخل التجمعات السكنية.

تبادل الرهائن في غضون 72 ساعة

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن تنفيذ الاتفاق يتضمن بندًا رئيسيًا يتعلق بعملية تبادل الرهائن. فبعد مرور 72 ساعة على انسحاب الجيش، ستبدأ حركة حماس بتسليم 48 رهينة تحتجزهم حاليًا، بينهم 20 يُعتقد أنهم على قيد الحياة.

وستتم عملية التسليم بشكل مباشر إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دون أي مراسم أو تغطية إعلامية، قبل نقلهم إلى القوات الإسرائيلية المنتظرة داخل حدود غزة.

الاتفاق وأبعاده السياسية

يأتي هذا التطور بعد شهور من القتال المكثف الذي خلف دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة في القطاع، وسط ضغوط دولية متزايدة على الجانبين لوقف إطلاق النار.

ويرى مراقبون أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة يشكل خطوة أولية نحو تهدئة طويلة الأمد، لكنه لا يعني بالضرورة نهاية الصراع، إذ ما زالت القضايا الجوهرية مثل إعادة الإعمار وضمانات الأمن الإسرائيلي عالقة على طاولة المفاوضات.

مراقبة دولية وتحديات التنفيذ

من المقرر أن تشارك عدة جهات دولية في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومصر وقطر، لضمان التزام الطرفين ببنود الاتفاق، خصوصًا في ظل هشاشة الوضع الميداني واحتمال وقوع خروقات.

ورغم التفاؤل الحذر، يظل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة خطوة رمزية تعكس رغبة تل أبيب في تخفيف الضغط الدولي، دون التخلي عن السيطرة الأمنية، بينما تراهن حماس على استثمار الاتفاق لتحسين موقفها السياسي والإنساني في القطاع.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى