زلزال تايوان بقوة 5.1 درجة يهز مدينة هوالين ويرعب السكان

ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر فجر اليوم الأربعاءالمناطق القريبة من مدينة هوالين الواقعة شرق تايوان، ما أثار حالة من القلق بين السكان الذين شعروا بالهزة في عدد من المناطق المجاورة.

ووفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وقع الزلزال على عمق يقدّر بنحو 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وكان مركزه على بعد 4 كيلومترات فقط إلى الغرب الجنوبي الغربي من مدينة هوالين، وهي منطقة تشتهر بنشاطها الزلزالي المتكرر.

موقع الزلزال وتأثيراته

حتى الآن، لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جسيمة، إلا أن السلطات التايوانية سارعت إلى تفقد البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والطرق والأنفاق، خصوصًا أن المنطقة تضم عدداً من الجبال والأنفاق التي قد تتأثر بأي نشاط زلزالي قوي.

من جهتهم، ذكر شهود عيان على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم شعروا بالاهتزاز بشكل واضح داخل منازلهم، خصوصًا في الطوابق العليا، فيما أُبلغ عن توقف بعض القطارات مؤقتًا كإجراء احترازي.

تايوان تحت خطر الزلازل الدائم

تقع تايوان على الحزام الناري في المحيط الهادئ، وهو أحد أكثر المناطق النشطة زلزاليًا في العالم، ما يجعلها عرضة لهزات أرضية متكررة.

وقد شهدت البلاد في أبريل الماضي زلزالًا مدمّرًا بلغت قوته 7.4 درجة تسبب في انهيار مبانٍ ومقتل وإصابة العشرات، خاصة في محافظة هوالين نفسها.

ويرى الخبراء أن الزلازل التي تتراوح قوتها بين 5 و6 درجات تُعد متوسطة من حيث الشدة، لكنها قد تسبب أضرارًا محلية إذا كانت قريبة من المناطق المأهولة أو على أعماق ضحلة، كما حدث في هذا الزلزال.

استعدادات واستجابة عاجلة

تتابع هيئة الأرصاد المركزية في تايوان الموقف عن كثب، وأكدت أنها لم تصدر أي تحذير من موجات تسونامي حتى الآن، مشيرة إلى أن الزلزال لم يكن قويًا بما يكفي لإحداث موجات مدّ بحري.

كما شددت على ضرورة التزام المواطنين بالإرشادات الرسمية وتجنب الشائعات المنتشرة عبر الإنترنت.

ورغم أن الهزة الأرضية لم تخلف خسائر بشرية، فإنها تذكير قوي للطبيعة الزلزالية النشطة في البلاد، ولأهمية استمرار تحديث أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية المقاومة للزلازل التي تعد من أكثرها تطورًا في آسيا.