اخبار الامارات

الإمارات تقود ثورة الذكاء الاصطناعي بقيادة محمد بن زايد لخدمة الإنسان والتنمية

أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن الذكاء الاصطناعي في الإمارات أصبح أداة محورية في مسيرة التنمية، بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي جعل من التكنولوجيا وسيلة لرفعة الإنسان وتحقيق رفاهيته، لا غاية في ذاتها.

جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الأولى من المنتدى البرلماني التشريعي حول الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، الذي نظمه المجلس الوطني الاتحادي بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين المحليين والدوليين.

وأوضح غباش أن الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع، عبر مشاريع مبتكرة مثل مشروع «ستارجيت الإمارات» الذي يُعد أضخم مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة والأول عالمياً الذي يعمل بالطاقة النظيفة، مؤكداً أن الدولة تمضي نحو مستقبل تقني مستدام يوازن بين الابتكار وحماية القيم الإنسانية.

وفي كلمته، أشار جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد نقاشاً نظرياً، بل أصبح جزءاً أساسياً من حياة الإنسان والاقتصاد، داعياً البرلمانات الخليجية إلى صياغة تشريعات مرنة تواكب التطور وتضمن الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.

كما شدد مارتن تشونغونغ، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في وضع أطر قانونية موحدة لتنظيم التقنيات الحديثة بما يحافظ على السيادة الوطنية ويعزز الابتكار الآمن.

وخلال المنتدى، أعلن المجلس الوطني الاتحادي إطلاق حزمة أدوات الذكاء الاصطناعي البرلماني تحت عنوان «من الفكرة إلى التشريع»، وهي منظومة رقمية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة التشريعات وتطوير الأداء البرلماني من خلال أدوات بحث ذكية تضم 39 أداة متخصصة، إضافة إلى سياسة استخدام الذكاء الاصطناعي ولائحة الأخلاقيات المصاحبة له.

من جانبه، أكد عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن الإمارات أصبحت من الدول الرائدة عالمياً في دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي وصنع القرار، مشيراً إلى أن الدولة منحت عضوية استشارية للذكاء الاصطناعي في مجلس الوزراء، وأطلقت الميثاق الوطني لتنظيم استخداماته في مختلف القطاعات.

كما ناقش المنتدى سبل توحيد التشريعات الخليجية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بما يواكب التجربة الأوروبية ويعزز تنافسية المنطقة في الاقتصاد الرقمي.

وفي ختام الفعاليات، أجمع المشاركون على أن الذكاء الاصطناعي في الإمارات أصبح نموذجاً عالمياً يجمع بين الطموح التقني والبعد الإنساني، ويرسّخ مكانة الدولة كقوة رائدة في صياغة مستقبل رقمي أكثر استدامة وابتكاراً في العالم العربي.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى