
محمد بن زايد يؤكد أهمية التعليم والشراكات العالمية لحماية البيئة والاستدامة
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مجلس قصر البحر بأبوظبي، عدداً من المشاركين في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، إلى جانب وفد من جامعة ماكغيل الكندية، في لقاءين يعكسان التزام الإمارات الراسخ بدعم التعليم، والبحث العلمي، والعمل الدولي لحماية البيئة وتعزيز الاستدامة.
ورحب سموه بضيوف المؤتمر الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، بتنظيم من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، مؤكداً أن استضافة هذا الحدث العالمي تأتي ضمن رؤية الإمارات الهادفة إلى دعم الجهود الدولية لحماية التنوع البيولوجي ومواجهة التحديات البيئية التي تهدد الكوكب.
وأشار سموه إلى أن الحفاظ على الطبيعة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً عالمياً وتبادلاً للخبرات بين الدول والمؤسسات البحثية، مؤكداً أن دولة الإمارات كانت ولا تزال نموذجاً يحتذى به في مجال الاستدامة، عبر مبادراتها المتنوعة في حماية البيئة والطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
محمد بن زايد يستقبل وفد جامعة ماكغيل ويؤكد دعم التعليم في الإمارات
وفي لقاء آخر، استقبل صاحب السمو رئيس الدولة وفداً من جامعة ماكغيل الكندية، إحدى أعرق الجامعات في العالم، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الإمارات وكندا.
وأكد سموه أن الشراكات التعليمية الدولية تمثل ركناً أساسياً في بناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار، مشيراً إلى أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية المتعلمة هو الاستثمار الأهم في مسيرة الدولة نحو التنمية المستدامة.
وثمّن الوفد الأكاديمي دعم القيادة الإماراتية لبرنامج «زمالات ماكغيل الإمارات»، الذي أُطلق عام 2015، بهدف تمكين الطلبة الإماراتيين من مواصلة تعليمهم في تخصصات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات.
وأشاد الوفد بالرؤية الطموحة للقيادة الإماراتية في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي بما يخدم احتياجات المستقبل.
رؤية الإمارات: تعليم متطور وبيئة مستدامة لمستقبل أفضل
تعكس هذه اللقاءات رؤية الإمارات في الجمع بين النهضة التعليمية وحماية البيئة كمسارين متكاملين يدعمان التنمية الشاملة.
فالدولة لا تنظر إلى التعليم بوصفه وسيلة لاكتساب المعرفة فحسب، بل كأداة أساسية لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وإيجاد حلول علمية للتحديات العالمية.
ويؤكد المتابعون أن الإمارات أصبحت اليوم منصة دولية تجمع العلماء وصناع القرار والخبراء البيئيين في حوار مفتوح حول مستقبل الكوكب، بما يعزز مكانتها كمركز عالمي في مجالات الاستدامة والتعليم والبحث العلمي.