
مظاهرات أوروبية ضخمة لدعم الفلسطينيين وكسر الحصار عن غزة
شهدت عدة مدن أوروبية موجة احتجاجية واسعة بمشاركة مئات الآلاف من المتظاهرين، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك في الذكرى الثانية للحرب على القطاع.
جاءت المظاهرات في وقت حساس، مع تصاعد الأزمة الإنسانية واستمرار النزاع مع إسرائيل، لتعكس الغضب الدولي المتزايد والدعوات إلى تدخل فعّال لحماية المدنيين.
إسطنبول وأنقرة: أكبر المظاهرات الأوروبية لدعم غزة
في تركيا، سجلت إسطنبول أكبر المظاهرات، حيث سار المتظاهرون من مسجد آيا صوفيا باتجاه ضفاف خليج القرن الذهبي، مصحوبين بعشرات القوارب المزينة بالأعلام التركية والفلسطينية، في رسالة تضامن قوية مع غزة.
وفي أنقرة، رفع المحتجون الأعلام واللافتات التي تندد بما وصفوه بـ “الإبادة الجماعية في غزة”، مؤكّدين ضرورة تضامن المسلمين والمجتمع الدولي مع المدنيين الفلسطينيين.
مظاهرات أوروبية متعددة تضغط على الحكومات لصالح غزة
وفي هولندا، شارك نحو 250 ألف شخص في مسيرة حاشدة في أمستردام، مطالبين الحكومة باتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل ووقف أي دعم يمكن أن يعزز استمرار الحصار.
وفي صوفيا البلغارية، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: “غزة: المجاعة سلاح حرب” و”غزة أكبر مقبرة للأطفال”، في رسالة واضحة ضد العنف المستمر.
كما شهدت مدن باريس، ولشبونة، وأثينا، وسكوبي، ولندن، ومانشستر تجمعات أصغر لكنها حاشدة، فيما خرج آلاف الإسبان في مسيرات متزامنة في مدريد وبرشلونة وروما، مطالبين بوقف الانتهاكات وقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل.
هذه التحركات تعكس قوة الرأي العام في أوروبا وتأثيره على السياسات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
مظاهرات أوروبا لدعم غزة: السياق والأهمية الدولية
تأتي المظاهرات في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة تشمل الحصار ونقص الغذاء والدواء، ما يجعل الصوت الشعبي الدولي ضرورياً للضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لضمان حماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية.
ويشير المحللون إلى أن استمرار الاحتجاجات في أوروبا يعزز جهود الضغط الدولي لتوفير إغاثة عاجلة ويزيد من الاهتمام بالقضية الفلسطينية على الصعيد العالمي.
التأثير المتوقع لمظاهرات أوروبا لدعم غزة
تسهم الاحتجاجات الأوروبية في رفع صوت التضامن مع الفلسطينيين وتسليط الضوء على الانتهاكات ضد المدنيين، كما تشجع الحكومات والمنظمات الدولية على اتخاذ إجراءات عاجلة.
ومن المتوقع أن تلعب هذه المظاهرات دوراً محورياً في دفع المجتمع الدولي لمراجعة سياساته تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يعزز فرص تحقيق حلول سياسية مستدامة.