
الإمارات ودول عربية وإسلامية ترحب بموقف «حماس» تجاه مقترح ترامب لإنهاء الحرب على غزة
في خطوة دبلوماسية بارزة تعكس إجماعاً إقليمياً على ضرورة إنهاء الصراع المستمر، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة وسبع دول عربية وإسلامية بموقف حركة «حماس» الإيجابي تجاه مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامي إلى وضع حدٍّ للحرب الدائرة في غزة، وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار في القطاع.
دعم عربي لمبادرة ترامب لوقف الحرب على غزة
وجاء في البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية كلٍّ من الإمارات، والأردن، والسعودية، وقطر، ومصر، وتركيا، وباكستان، وإندونيسيا، أن الدول الثماني ترحب بموقف حركة حماس واستجابتها للمقترح الأميركي الهادف إلى وقف إطلاق النار الشامل في غزة، والإفراج عن الرهائن، وإطلاق مفاوضات عاجلة لتطبيق بنود المبادرة.
وأشاد الوزراء بدعوة الرئيس الأميركي لإسرائيل بضرورة وقف القصف فوراً، والانخراط في تنفيذ الاتفاق، مؤكدين أن المقترح يمثل فرصة حقيقية لإنهاء معاناة المدنيين في غزة، وفتح الطريق نحو حل سياسي دائم يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
«حماس» تعلن استعدادها لتسليم إدارة غزة
وأوضح البيان أن حركة «حماس» أعلنت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية انتقالية تضم شخصيات وطنية وتكنوقراط مستقلين، في خطوة اعتبرتها الدول العربية والإسلامية مفتاحاً لإعادة توحيد الصف الفلسطيني وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في القطاع، تمهيداً لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.
الحرب على غزة… أولوية إنسانية وسياسية
وأكد وزراء الخارجية أن الحرب على غزة تجاوزت البعد العسكري لتصبح أزمة إنسانية عالمية تتطلب تحركاً فورياً، داعين المجتمع الدولي إلى ضمان تدفق المساعدات دون قيود، ومنع أي محاولات لتهجير السكان أو تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
وشدد البيان على أن تحقيق وقف شامل لإطلاق النار هو المدخل الحقيقي لإنقاذ المدنيين، وتهيئة الأجواء لبدء مرحلة إعادة الإعمار وإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين.
الإمارات ودورها في دعم جهود السلام
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة أداء دور محوري في الجهود الدبلوماسية والإنسانية الهادفة إلى إنهاء الحرب على غزة، من خلال تنسيقها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع، ودعم الحلول السياسية التي تضمن استقرار المنطقة.
وقد أكدت الإمارات مراراً أن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا عبر الحوار والمفاوضات، بعيداً عن دوامة العنف التي تستنزف مقدرات الشعوب.
نحو رؤية شاملة للسلام في الشرق الأوسط
وشدد البيان الختامي للدول الثماني على أهمية تنفيذ المقترح الأميركي وفق جدول زمني واضح، يتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية، وإطلاق خطة دولية لإعادة إعمار غزة، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف.
كما دعا الوزراء إلى استئناف مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بإشراف دولي، تمهيداً لتحقيق السلام الشامل والعادل استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.