
دائرة التعليم والمعرفة أبوظبي توضح شروط «الإبقاء الطوعي في الصف» وتنظيم سياسة ترفيع الطلبة
في إطار سعيها لتطوير المنظومة التعليمية وضمان عدالة التقييم الأكاديمي، أعلنت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن تنظيم جديد لسياسة ترفيع الطلبة في المدارس الخاصة والعامة، مع تحديد استثناءين فقط يسمحان بعدم الانتقال التلقائي إلى السنة الدراسية التالية.
وأوضحت الدائرة أن الاستثناء الأول يتعلق بالطلبة الذين لم يحققوا تقدماً كافياً رغم خضوعهم لتدخلات تعليمية متعددة وفقاً لسياسة «المخاطر التعليمية»، فيما يتمثل الاستثناء الثاني في ما يُعرف بـ «الإبقاء الطوعي في الصف»، والذي يتيح لولي الأمر طلب إعادة العام الدراسي لتحسين أداء ابنه الأكاديمي، بشرط الحصول على موافقة المدرسة والدائرة معاً.
وأكدت أن المدارس مطالبة بترفيع الطلبة تلقائياً عند استيفائهم متطلبات النجاح، ولا يُسمح بإعادة السنة الدراسية إلا في الحالات الاستثنائية المذكورة.
كما شددت على أن الطالب لا يمكن أن يُعاد في الصف نفسه أكثر من مرتين متتاليتين خلال المرحلتين الدراسيتين الثانية والثالثة، وألا يتجاوز مجموع مرات الإعادة مرتين فقط طوال مسيرته الدراسية.
وأشارت دائرة التعليم والمعرفة إلى أن الهدف من تطبيق نظام الإبقاء الطوعي في الصف هو منح الطلبة الذين يواجهون صعوبات أكاديمية فرصة لتعزيز قدراتهم قبل الانتقال إلى المرحلة التالية، مع الحفاظ على استقرارهم النفسي والتربوي، وتفادي أي آثار سلبية قد تنتج عن الترفيع غير المستحق.
وفي ما يخص الطلبة الذين يُعتبرون معرضين للمخاطر التعليمية، أكدت الدائرة أن المدارس ملزمة بتطبيق نموذج دعم تدريجي مكون من ثلاثة مستويات، يبدأ من الدعم الأساسي لجميع الطلبة، مروراً بالدعم المستهدف للطلاب الذين يواجهون صعوبات، وصولاً إلى الدعم المكثف الفردي الذي يتضمن تدخلات متخصصة، وقد يشمل الاستعانة بخبراء خارجيين.
وشددت الدائرة على أهمية تحليل أداء الطلبة بشكل دوري باستخدام مجموعة من المؤشرات تشمل الحضور والسلوك والتحصيل الدراسي والظروف الأسرية والصعوبات اللغوية، مع وضع خطط تعليمية موثقة ومحدثة بانتظام لكل طالب معرض للمخاطر التعليمية، ومشاركة أولياء الأمور في عملية المتابعة.
كما ألزمت المدارس بتخزين بيانات الطلبة رقمياً لضمان سهولة المراجعة من قبل فرق التفتيش التابعة للدائرة، مؤكدة ضرورة تطبيق برامج تدخل تعليمية مبنية على أبحاث علمية تدعم عملية الدمج وتحفّز الطالب على تحقيق أقصى إمكاناته.
وفي ختام البيان، أكدت دائرة التعليم والمعرفة أبوظبي أن تنظيم سياسة «الإبقاء الطوعي في الصف» يمثل خطوة نحو تحقيق تعليم أكثر إنصافاً وتوازناً، يقوم على دعم كل طالب وفق احتياجاته الفردية، ويعزز من جودة العملية التعليمية في مدارس الإمارة.