اخبار الامارات

19 سلوكاً إيجابياً ملزماً للمعلمين في أبوظبي ضمن معايير جديدة لضبط السلوك المدرسي

في خطوة تهدف إلى ترسيخ بيئة تعليمية أكثر التزاماً ومسؤولية، أصدرت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي توجيهات جديدة تُلزم جميع المدارس التابعة لها بتطبيق معايير أخلاقية صارمة ضمن قواعد السلوك المدرسي، تتضمن 19 سلوكاً إيجابياً يجب على المعلمين والإداريين الالتزام بها بشكل يومي داخل الحرم المدرسي.

معايير أخلاقية تعزز القيم الإماراتية في السلوك المدرسي

تشمل المعايير التي أقرّتها الدائرة ستة محاور أساسية تشكل الإطار العام للسلوك المهني والتربوي في مدارس الإمارة، وهي: احترام الهوية الوطنية والقيم الثقافية الإماراتية، الالتزام بعلاقات مهنية راقية بين الزملاء، احترام القوانين واللوائح الحكومية، الممارسات السليمة في الأنشطة الرقمية، حماية المجتمع، وتعزيز السلامة المتكاملة في المدرسة والمجتمع.

وتهدف هذه الخطوة إلى إنشاء قاعدة أخلاقية ومهنية متينة في منظومة التعليم، تضمن تفاعلاً صحياً ومستداماً بين الكادر التعليمي والطلبة، وتحفّز على تحمل المسؤولية الفردية والجماعية في بناء تعليم فعال قائم على القيم والانضباط.

السلوك المدرسي في مدارس أبوظبي.. التزام بالاحترام والمساواة

بحسب ما أوضحته الدائرة، تتضمن قائمة السلوكيات الملزمة للمعلمين إظهار الاحترام الكامل للتنوع الديني والثقافي والعرقي بين الطلبة والزملاء، وضمان خلو الصفوف من أي تمييز أو تحيّز، بالإضافة إلى معاملة جميع الطلبة بعدالة ومساواة، بمن فيهم أصحاب الهمم وذوو الاحتياجات التعليمية الإضافية.

كما شددت المعايير على أهمية دعم الزملاء وتشجيعهم على تبني سلوكيات مهنية عالية، والعمل بروح الفريق لتعزيز بيئة تعليمية إيجابية وداعمة، إلى جانب الإسهام في توجيه المعلمين الجدد وتدريبهم على الممارسات السليمة داخل المدرسة.

النزاهة والسلامة الرقمية ركيزتان في السلوك المدرسي

من بين الجوانب الحديثة التي ركزت عليها معايير السلوك المدرسي في مدارس أبوظبي، الالتزام بالصدق والنزاهة في أداء المهام، والوعي الكامل بالقوانين والسياسات التعليمية السارية في دولة الإمارات، إلى جانب الحفاظ على السلامة الرقمية وأمان المعلومات في بيئة التعليم الحديثة.

كما تم التأكيد على الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومساعدة الطلبة على تقييم موثوقية المعلومات الرقمية وتجنب مخاطر التنمر الإلكتروني أو المشاركة فيه.

مكافحة الانتحال وحماية الطلبة من سوء المعاملة

ضمن بنود السياسة الجديدة، حذّرت الدائرة من أي شكل من أشكال الانتحال أو السرقة الفكرية، داعية المعلمين إلى مراقبة المحتوى الذي يقدمه الطلبة والتأكد من أصالته، واتخاذ إجراءات تصحيحية إيجابية عند الضرورة.

كما شددت على ضرورة إبلاغ الجهات المختصة فوراً عند الاشتباه بأي حادثة تتعلق بسوء معاملة الطلبة أو الموظفين، ونشر الوعي بين الطلبة حول كيفية التعرف على هذه الحالات والإبلاغ عنها.

وتركز التوجيهات على جعل المدرسة مكاناً آمناً وصحياً، يحفّز روح التطوع والمشاركة المجتمعية، ويدعم المبادرات البيئية ومشروعات الاستدامة.

المساءلة القانونية ضمان للانضباط

أكدت دائرة التعليم والمعرفة أن هذه المعايير ليست مجرد إرشادات، بل التزام قانوني وأخلاقي على جميع المدارس والعاملين فيها، مشيرةً إلى أن عدم الالتزام بالسلوك المدرسي الجديد في مدارس أبوظبي سيعرّض المدرسة للمساءلة والعقوبات المقررة وفق لوائح الدائرة، إضافة إلى العقوبات القانونية المنصوص عليها في القوانين الاتحادية.

كما شددت على حقها في التدخل عند رصد أي مخالفة لضمان الحفاظ على بيئة تعليمية منضبطة وآمنة، تعكس القيم الوطنية وتعزز ثقة المجتمع في منظومة التعليم الإماراتي.

رؤية مستقبلية نحو تعليم أخلاقي متكامل

يرى مراقبون تربويون أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تطوير السلوك المدرسي في مدارس أبوظبي، إذ تسهم في رفع مستوى الانضباط وتعزيز الهوية الوطنية داخل المدارس، إلى جانب إعداد جيل من المعلمين والطلبة يتحلون بالمسؤولية والمهنية، بما يواكب تطلعات الإمارات نحو بناء نظام تعليمي عالمي يقوم على الأخلاق والتميز.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى