
شرطة دبي تُحبط مخطط عصابة “الفيلا” لترويج المخدرات وتضبط كميات ضخمة من السموم
في إنجاز أمني جديد يعزز مكانة الإمارات في مكافحة الجريمة المنظمة، نجحت شرطة دبي في إحباط مخطط خطير لعصابة آسيوية تُدير نشاطها من خارج الدولة، كانت تتخذ من فيلا سكنية مركزاً لترويج المخدرات داخل دبي.
وأسفرت العملية الأمنية، التي حملت اسم “الفيلا”، عن ضبط نحو 40 كيلوجراماً من المواد المخدرة المتنوعة، شملت الكيتامين والكريستال والماريجوانا وزيت الحشيش، إلى جانب مواد كيميائية أخرى تُستخدم في التحضير والتغليف.
وأكد العميد خالد بن مويزة، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، أن العملية جاءت تتويجاً لجهود متواصلة تقوم بها الأجهزة الأمنية لرصد وضبط مروجي ومهربي المخدرات، الذين يسعون لنشر السموم بين فئة الشباب.
وأضاف أن العملية نُفذت بعد خطة محكمة ومتابعة دقيقة لتحركات المشتبه بهم، ما مكّن الفريق الأمني من كشف الأساليب التي استخدمتها العصابة في التمويه والتخفي.
خطة محكمة قادت إلى القبض على المتهمين في عملية الفيلا
بدأت القصة عندما تلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي معلومات دقيقة تفيد بوجود نشاط مشبوه في إحدى الفلل داخل الإمارة.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق ميداني متخصص أجرى عمليات بحث وتحري ومراقبة على مدار أيام عدة. وخلال المتابعة، تم رصد أحد أعضاء العصابة أثناء قيامه بنقل مواد يُشتبه بأنها مخدرة، فتم إعداد كمين أمني أسفر عن القبض على المشتبه الأول بعد مراقبة دقيقة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم اعترف بدوره في عملية الترويج، وكشف عن هوية شريكه الثاني، الذي كان يُشرف على عملية التعبئة داخل الفيلا.
وتمكن الفريق الأمني من الإيقاع به متلبساً أثناء تجهيز المواد المخدرة للتوزيع، حيث أقرّ خلال التحقيق بأنه يعمل بتوجيه مباشر من زعيم العصابة الذي يُدير أنشطة التهريب من خارج الدولة.
وأوضح العميد بن مويزة أن إحباط هذا المخطط يعكس تطور منظومة العمل الشرطي في دبي، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليل الأمني الذكي في تتبع الجرائم المعقدة، مشيراً إلى أن التعاون بين وحدات الشرطة المختلفة ساهم في إنجاز العملية بدقة وسرعة عالية دون وقوع أي خسائر.
شرطة دبي تشدد على مكافحة المخدرات وحماية المجتمع
أكدت شرطة دبي أن “عملية الفيلا” تمثل رسالة حازمة إلى كل من يحاول العبث بأمن المجتمع أو استهداف فئة الشباب، مشددة على أن الدولة لن تتهاون مع جرائم تهريب أو ترويج المخدرات، وستواصل ملاحقة الجناة داخل الدولة وخارجها بالتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية.
ودعا العميد خالد بن مويزة أفراد المجتمع إلى دعم جهود الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط أو سلوك مريب عبر مركز الاتصال (901) أو خدمة “عين الشرطة” الذكية، مؤكداً أن التعاون المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة آفة المخدرات.
وأشار إلى أن النجاحات الأمنية المتتالية في دبي، مثل عملية “الفيلا”، تبرز ريادة الإمارة في مجال مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وتعكس احترافية أجهزتها الأمنية التي باتت نموذجاً يُحتذى به في المنطقة في توظيف التكنولوجيا لحماية الأرواح والمجتمع.