اخبار الامارات

التعليم المستمر المتكامل في الإمارات 2025.. فرصة جديدة لكل من يرغب باستكمال دراسته

أعلنت وزارة التربية والتعليم في الإمارات عن فتح باب التسجيل للعام الأكاديمي 2025 – 2026 ضمن نظام التعليم المستمر المتكامل، الذي يتيح للطلبة من مختلف الفئات العمرية، ممن تجاوزوا سن القبول في التعليم العام، فرصة استكمال مسيرتهم التعليمية عبر ثلاثة مسارات رئيسية: محو الأمية، والمسار الأكاديمي العام، ومسار الدراسة المنزلية.

التعليم المستمر المتكامل في الإمارات.. رؤية للتعلم مدى الحياة

يأتي إطلاق هذه المبادرة انسجاماً مع سياسة الدولة الرامية إلى ترسيخ مفهوم التعلم المستمر مدى الحياة، بما يضمن تمكين الأفراد من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في سوق العمل، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.

ويعد هذا النظام أحد أبرز المبادرات التي تعكس حرص الإمارات على بناء مجتمع معرفي متكامل، يوفر فرص التعليم للجميع دون استثناء.

تفاصيل المسارات التعليمية المتاحة

مسار محو الأمية: مفتوح للتسجيل حتى 14 أكتوبر 2025، ويهدف إلى تمكين الأفراد غير القادرين على القراءة والكتابة من الاندماج في المجتمع بشكل أفضل.

المسار الأكاديمي العام: يستمر التسجيل فيه حتى 31 أكتوبر 2025، ويمنح الطلبة فرصة لمتابعة دراستهم وفق المناهج المعتمدة، بما يعادل التعليم النظامي.

مسار الدراسة المنزلية: يمتد التسجيل فيه حتى 14 نوفمبر 2025، ويتيح للدارس مرونة أكبر في التعلم من المنزل مع الالتزام بالمتطلبات الأكاديمية، وتبلغ رسوم التسجيل 150 درهماً فقط، فيما تستغرق إجراءات التسجيل 5 أيام عمل.

المستندات المطلوبة وآلية التسجيل

حددت وزارة التربية والتعليم المستندات الأساسية للتسجيل، وتشمل:

شهادة معادلة لآخر شهادة دراسية من الخارج للقيد الجديد فقط.

آخر شهادة دراسية مصدقة تم الحصول عليها بنجاح للقيد الجديد فقط.

وأكدت الوزارة أن عملية التسجيل متاحة إلكترونياً عبر موقعها الرسمي، ما يسهل على الدارسين تقديم طلباتهم من مختلف مناطق الدولة.

التعليم المستمر ودوره في التنمية المجتمعية

يُعتبر نظام التعليم المستمر المتكامل في الإمارات أحد الأدوات الجوهرية لمكافحة الأمية وتعزيز المشاركة المجتمعية في التنمية، إذ يفتح الباب أمام فئات واسعة ممن لم تسمح لهم ظروفهم باستكمال تعليمهم في الوقت المناسب.

كما يشكل هذا النظام رافداً مهماً لتأهيل الأفراد مهنياً وأكاديمياً، بما يسهم في رفع معدلات الكفاءة والإنتاجية داخل المجتمع.

ويرى خبراء التعليم أن مثل هذه المبادرات تعكس توجه الإمارات نحو تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره الأساس في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار، حيث يُمكّن هذا النظام الأفراد من استعادة مسارهم التعليمي والمشاركة بفاعلية في سوق العمل.

الإمارات نموذج عالمي في دعم التعلم مدى الحياة

من الجدير بالذكر أن سياسات التعليم المستمر في الإمارات تتماشى مع التوجهات العالمية التي تدعو إلى توفير أنظمة تعليمية مرنة، قادرة على استيعاب المتغيرات التكنولوجية والاقتصادية.

وقد صنفت تقارير دولية الإمارات كإحدى الدول الرائدة في مجال دعم مبادرات التعلم المستمر، بفضل استراتيجياتها التي تجمع بين جودة المناهج، والاعتماد على التقنيات الحديثة، وتوفير فرص متساوية للتعليم للجميع.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى