
العلاقات الإماراتية اليمنية.. لقاء رفيع المستوى لتعزيز التعاون ودعم الاستقرار
في خطوة تعكس متانة الروابط الأخوية بين دولة الإمارات والجمهورية اليمنية، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، رئيس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك في قصر الشاطئ بأبوظبي، حيث جرى بحث آفاق التعاون الثنائي وسبل تطوير العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
لقاء يعكس أولوية العلاقات الإماراتية اليمنية
حمل رئيس الوزراء اليمني خلال اللقاء تحيات الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى القيادة الإماراتية، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار. فيما بادل سموه التحيات بنقل أطيب التمنيات للشعب اليمني بالسلام والاستقرار.
وخلال المباحثات، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان موقف الإمارات الثابت والداعم للشعب اليمني في سعيه نحو التنمية والأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية اليمنية تقوم على أسس من الأخوة والتضامن، وتجسد نهج الدولة في مساندة القضايا العربية والإقليمية العادلة.
دعم إماراتي متواصل للشعب اليمني
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء اليمني عن شكره وتقديره لمواقف دولة الإمارات الأخوية الأصيلة، وللدعم المستمر الذي تقدمه في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية والإغاثية، مشدداً على أن الإمارات كانت ولا تزال سنداً قوياً لليمن في مواجهة التحديات الصعبة.
وأشار إلى أن العلاقات الإماراتية اليمنية لم تقتصر على التعاون السياسي فحسب، بل امتدت لتشمل مجالات حيوية عدة، مثل إعادة الإعمار ودعم الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية، ما ساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز صموده في وجه الأزمات.
أهمية اللقاء في السياق الإقليمي والدولي
يأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه الإقليم تحولات سياسية وأمنية واقتصادية كبرى، ما يجعل التعاون الإماراتي اليمني عاملاً محورياً في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
فاليمن يُعد موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية للأمن البحري العالمي، لمروره بمضيق باب المندب الذي يشكل أحد أهم الممرات المائية الدولية.
وبالتالي، فإن تعزيز الاستقرار في اليمن ليس شأناً داخلياً فحسب، بل قضية تمس الأمن الإقليمي والدولي، وهو ما تدركه الإمارات عبر نهجها الدائم في دعم الحلول السياسية والحوار بين الأطراف اليمنية، إلى جانب الإسهام في الجهود الإنسانية والإغاثية.
حضور رفيع المستوى يؤكد عمق العلاقات
شهد اللقاء حضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.
ويعكس هذا الحضور الرفيع مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الإماراتية للعلاقات مع اليمن، وحرصها على متابعة تطوراتها بشكل مباشر.
آفاق مستقبلية للعلاقات الإماراتية اليمنية
تُبرز هذه الزيارة أن العلاقات بين أبوظبي وصنعاء تتجه نحو تعزيز أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، بما يفتح الباب أمام شراكات أوسع خلال المرحلة المقبلة.
كما أنها تؤكد أن الإمارات ستبقى شريكاً أساسياً لليمن في مسيرته نحو السلام والتنمية، بما يتماشى مع رؤيتها لدعم الاستقرار الإقليمي وازدهار الشعوب.
وفي ضوء هذه المباحثات، تبدو العلاقات الإماراتية اليمنية أمام مرحلة جديدة من العمل المشترك، حيث يشكل هذا اللقاء محطة مهمة على طريق بناء مستقبل أكثر استقراراً وتعاوناً بين البلدين الشقيقين.