اخبار الامارات

حوادث مرورية متكررة بسبب «الاقتراب الخطر» على الطرق السريعة في الإمارات

تشهد طرق الدولة بين الحين والآخر سلوكيات متهورة من بعض السائقين، أبرزها ما يُعرف بـ«الاقتراب الخطر» أو القيادة العدوانية خلف المركبات لإجبارها على إفساح الطريق.

هذه التصرفات ليست مجرد تجاوزات عابرة، بل تحولت إلى أحد أبرز مسببات الحوادث المرورية البليغة في الإمارات، وفق بيانات وزارة الداخلية التي رصدت 661 حادثاً مرورياً خلال عام 2024 بسبب عدم ترك مسافة أمان كافية.

الاقتراب الخطر.. سلوك عدواني يهدد الأرواح

يتمثل هذا السلوك في اقتراب بعض السائقين لمسافة خطرة من المركبات أمامهم على الطرق السريعة، مع استخدام الإضاءة العالية أو آلة التنبيه بشكل متكرر لإجبار السائقين على تغيير مساراتهم.

ويؤدي هذا الضغط النفسي إلى إرباك السائقين، ودفعهم إلى اتخاذ قرارات مفاجئة قد تتسبب في صدمات خلفية أو حوادث متسلسلة.

عدد من السائقين أكدوا أنهم يتعرضون لهذه التصرفات بشكل شبه يومي، خصوصاً في الحارة اليسرى المخصصة للتجاوز.

وأشاروا إلى أن بعض السائقين يرفضون الالتزام بالمسارات الصحيحة، في حين يرد آخرون بطريقة عدوانية تعرض الجميع للخطر.

القانون لا يتهاون مع المخالفين

قانون السير والمرور الاتحادي شدد العقوبات على هذه السلوكيات، إذ ينص على غرامة قدرها 400 درهم و4 نقاط مرورية عند عدم ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات.

كما يجيز للسلطات المرورية توقيف السائقين المتلبسين بالقيادة المتهورة، في حال ثبت أن سلوكهم يشكّل خطراً على حياة الآخرين.

شرطة أبوظبي أوضحت أنها تعتمد منذ عام 2020 على أنظمة ذكية ورادارات ثابتة لرصد السائقين غير الملتزمين، إلى جانب بث مقاطع فيديو توعوية لحوادث حقيقية عبر مبادرة «لكم التعليق» لرفع الوعي بخطورة هذه التصرفات.

دعوات لتشديد العقوبات وزيادة التوعية

رغم الجهود المبذولة، يرى بعض السائقين أن العقوبات الحالية غير كافية لردع المتهورين، مطالبين بفرض إجراءات أكثر صرامة تصل إلى سحب رخص القيادة مؤقتاً.

كما شدد آخرون على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية حول الاستخدام الصحيح للمسارات، خصوصاً أن بعض السائقين يسيئون استخدام الحارة اليسرى عبر القيادة بسرعة منخفضة، ما يثير استفزاز الآخرين ويزيد من حدة السلوكيات العدوانية.

الأمن المروري مسؤولية مشتركة

وزارة الداخلية أكدت أن الالتزام بترك مسافة أمان كافية ليس مجرد قاعدة مرورية، بل عنصر أساسي للسلامة على الطرق، إذ يتيح للسائق التحكم في مركبته عند حدوث أي طارئ.

واعتبرت أن أي سلوك يهدف إلى مضايقة المركبات الأمامية يُصنّف «قيادة عدوانية» ويضاعف من احتمالية وقوع حوادث كارثية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى