
القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي.. ابتكار وتسريع التحول نحو مستقبل مستدام
دبي تحتضن الاقتصاد الأخضر
شهدت دبي انطلاق الدورة الـ11 من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث افتتحها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وسط حضور رفيع المستوى يضم وزراء وقادة عالميين وأكثر من 100 متحدث دولي في مجالات الطاقة والبيئة والاقتصاد المستدام.
القمة هذا العام جاءت تحت شعار «الابتكار المؤثر: تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر»، لتؤكد دور الإمارات كمركز عالمي للحلول الخضراء.
الابتكار محرك الاقتصاد المستدام
سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أكد أن الابتكار يمثل الركيزة الأساسية في مواجهة تحديات التغير المناخي وصناعة مستقبل منخفض الكربون.
وأشار إلى أن الإمارات حققت المرتبة الثانية عالمياً في تصنيف الذكاء الاصطناعي لعام 2025، مع توقع مساهمته بـ 350 مليار درهم في الاقتصاد بحلول 2030.
كما أوضح أن حجم الاقتصاد الأخضر العالمي بلغ 7.9 تريليونات دولار مطلع 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 30 تريليون دولار بحلول 2033، ما يعكس قوة هذا التوجه عالمياً.
إنجازات دبي في الطاقة النظيفة
سلط الطاير الضوء على إنجازات دبي في التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث تجاوزت الأهداف المقررة مسبقاً، لتصل نسبة الطاقة النظيفة إلى 21.5% من إجمالي المزيج الطاقي.
واحتفل بمرور عقد على إطلاق أول مشروع للمنتج المستقل في «مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية»، أكبر مجمع من نوعه في العالم، والذي سيرتفع إنتاجه إلى أكثر من 8000 ميغاواط بحلول 2030، ليسهم في تقليل الانبعاثات بأكثر من 8.5 ملايين طن سنوياً.
الشباب والوعي المناخي
وفي مداخلة مؤثرة، شددت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان على دور الشباب ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر الوعي المناخي.
وأكدت أن نسبة اهتمام الشباب العربي بقضايا البيئة ارتفعت من 11% عام 2008 إلى 68% مؤخراً.
كما استعرضت مبادرات شبابية مثل حملات زراعة أشجار القرم التي جسدت التزام المجتمع الإماراتي بالاستدامة، لتصبح رمزاً لحماية البيئة وتكامل الإنسان مع الطبيعة.