
6 إشارات تحذيرية لحماية نفسك من الهجمات الإلكترونية والتزييف العميق
تشهد الهجمات الإلكترونية تطوراً متسارعاً، حيث يستغل المخترقون تقنيات الذكاء الاصطناعي وأساليب الخداع النفسي مثل الاستعجال والتخويف وانتحال شخصيات رسمية، من أجل دفع الضحايا لاتخاذ قرارات متسرعة.
وأكدت دائرة التمكين الحكومي أن وعي الأفراد واكتشاف العلامات التحذيرية المبكرة يمثلان خط الدفاع الأول لحماية البيانات الشخصية وتعزيز الأمن السيبراني.
المكالمات الاحتيالية وطرق كشفها
أوضحت الدائرة أن أول إشارة تحذيرية تكمن في تلقي مكالمات غير متوقعة من جهات مجهولة، إذ يُنصح دائماً بعدم التفاعل معها والبحث عن الرقم الأصلي للتأكد من صحتها.
أما العلامة الثانية فهي اعتماد المحتالين على أسلوب الاستعجال والخوف، إذ يحاولون دفع المتلقي لاتخاذ قرارات سريعة كتحويل الأموال أو مشاركة بيانات حساسة.
بينما تكمن العلامة الثالثة في طلب معلومات شخصية مباشرة مثل تفاصيل الحسابات البنكية أو أرقام الهوية، وهو مؤشر واضح على وجود عملية احتيال يجب التصدي لها.
التزييف العميق ومخاطره
أما بالنسبة إلى التزييف العميق، فأشارت الدائرة إلى أنه يمثل تهديداً متنامياً يتمثل في إنشاء فيديوهات وأصوات مزيفة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
ويمكن التعرف على هذه المقاطع عبر ملاحظة عدم تطابق حركة الشفاه مع الصوت أو وجود تعابير غير طبيعية للوجه.
كما شددت على ضرورة التحقق من مصدر أي محتوى قبل التفاعل معه، ومتابعة أحدث تطورات الهجمات الإلكترونية من أجل البقاء على وعي دائم بالمخاطر المحتملة.
الصور الشخصية والاستغلال الخفي
كما لفتت الدائرة إلى خطورة مشاركة الصور الشخصية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم لأغراض ترفيهية أو لتحويل الصور إلى رموز ورسومات، إذ إن هذه الخطوة قد تبدو بريئة لكنها في الواقع تعني منح بيانات بيومترية حساسة يمكن استغلالها في إنشاء حسابات وهمية أو إنتاج مقاطع فيديو مزيفة.
لذلك دعت الأفراد إلى حذف التطبيقات غير الضرورية، وتقليل صلاحياتها، والتوقف عن رفع صورهم في تطبيقات غير موثوقة، حماية لهويتهم الرقمية.
تعزيز الوعي والأمان الرقمي
وفي ختام رسالتها، أكدت الدائرة أن مواجهة الهجمات الإلكترونية تتطلب إجراءات عملية تبدأ من تفعيل المصادقة متعددة العوامل، وتحديث كلمات المرور والبرامج بشكل دوري، مروراً بعدم الضغط على الروابط المشبوهة أو الاستجابة للمكالمات الاحتيالية، وصولاً إلى نشر ثقافة الوعي الرقمي داخل الأسرة، بما يجعل الأفراد أكثر قدرة على حماية أنفسهم وبياناتهم.