اخبار العالم

مصرع غامض لسفير جنوب أفريقيا في باريس يثير صدمة دبلوماسية

لا تزال الملابسات الغامضة تحيط بوفاة سفير جنوب أفريقيا لدى فرنسا، نكوسيناثي إيمانويل، بعد العثور على جثمانه أسفل فندق «حياة» الفاخر في منطقة بورت مايو بباريس.

الحادث وقع في ظروف غير واضحة حتى الآن، وسط صمت رسمي من السلطات الفرنسية والجنوب أفريقية على حد سواء.

بلاغ بالاختفاء قبل ساعات من الوفاة

صحيفة لو باريزيان الفرنسية كشفت أن زوجة السفير كانت قد أبلغت عن اختفائه قبل يوم من العثور على جثمانه، بعدما تلقت رسالة نصية منه بدت مثيرة للقلق.

هذا التطور زاد من حدة الغموض، خصوصًا أن السفير كان يقيم في الطابق الـ22 من الفندق قبل أن يتم العثور عليه جثة أسفل المبنى.

صمت رسمي وتساؤلات مفتوحة

شرطة باريس امتنعت عن التعليق على تفاصيل الحادث، بينما لم تصدر السفارة الجنوب أفريقية أي بيانات رسمية حتى اللحظة.

في المقابل، اكتفى متحدث باسم وزارة الخارجية في بريتوريا بالتأكيد أنهم على علم بما وصفه بـ”التقارير المؤسفة”، مشيرًا إلى أن بيانًا رسميًا سيصدر بمجرد توافر معلومات دقيقة.

مسيرة دبلوماسية وسياسية بارزة

إيمانويل لم يكن مجرد سفير تقليدي، فقد شغل مناصب بارزة في حكومة بلاده، حيث تولى وزارة الفنون والثقافة بين عامي 2014 و2019، ثم أضيفت حقيبة الرياضة إلى مسؤولياته حتى عام 2023. كما عمل في عدد من المواقع الدبلوماسية داخل أفريقيا وأوروبا، ما جعله أحد أبرز وجوه السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا.

إرث سياسي وثقافي

عرف السفير الراحل بمواقفه النشطة في تعزيز علاقات بلاده مع فرنسا، سواء عبر الاقتصاد أو التعليم أو الثقافة. رحيله المفاجئ ترك فراغًا في السلك الدبلوماسي وأثار صدمة كبيرة بين الأوساط السياسية والثقافية التي اعتادت على حضوره القوي ومتابعته النشطة للملفات المشتركة.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى