
ترامب يضع غزة تحت المجهر.. لماذا اختار توني بلير لإدارة المرحلة الانتقالية؟
من جديد يعود اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى دائرة الضوء، وهذه المرة ليس في لندن أو بروكسل، بل في قلب الشرق الأوسط.
فوفق تقارير صحفية، برز بلير كخيار أول لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي إدارة قطاع غزة في إطار خطته الجديدة لما بعد الحرب.
بلير رجل المهمات الصعبة
بلير الذي يوصف بـ”رجل كل العصور” لم يغب عن المشهد رغم اعتزاله العمل السياسي المباشر في بريطانيا. فقد احتفظ بشبكة علاقات واسعة مع قادة العالم، ما جعله مرشحًا طبيعيًا لتولي إدارة غزة، خصوصًا أن اسمه يحظى بقبول لدى واشنطن وتل أبيب وعدد من العواصم العربية.
خطة ترامب لغزة
المقترح الأمريكي يهدف إلى إنشاء إدارة انتقالية تشرف على حياة أكثر من مليوني فلسطيني تضرروا من الحرب، بعدما خسر نحو 70% من سكان القطاع منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي.
الخطة تسعى لإبعاد حركة حماس عن المشهد، وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار بتمويل عربي ودولي، وهو ما يجعل الدور المتوقع لبلير يتجاوز حدود الإدارة المؤقتة ليصبح طويل الأمد.
مواقف إسرائيل والفلسطينيين
في إسرائيل، لاقى ترشيح بلير دعمًا من شخصيات بارزة مثل السفير السابق في واشنطن داني أيالون ورئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، اللذين اعتبرا أن خبرته وعلاقاته تجعلانه مناسبًا للمرحلة.
أما في الجانب الفلسطيني، فيسود التوجس؛ فبلير معروف بقربه من إسرائيل، لكن بعض الأصوات ترى أن وجوده قد يكون مقبولًا إذا كان جزءًا من تسوية توقف الحرب وتفتح باب إعادة الإعمار.
خبرة ممتدة في الشرق الأوسط
منذ مغادرته رئاسة الوزراء عام 2007، تولى بلير منصب المبعوث الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط، وركز حينها على مشاريع التنمية الاقتصادية الفلسطينية أكثر من التفاوض السياسي.
لاحقًا، عبر “معهد توني بلير”، واصل تقديم استشارات في الحوكمة والإصلاح للدول العربية، وهو ما جعله لاعبًا حاضرًا في ملفات المنطقة رغم الجدل المثار حول دوره.