مطار دبي الدولي.. 65 عاماً من الريادة وتحطيم الأرقام القياسية
من مدرج رملي صغير على أطراف المدينة قبل أكثر من ستة عقود، إلى أكبر مطار دولي في العالم وأسرعها نمواً، يكتب مطار دبي الدولي فصولاً متواصلة من النجاح جعلته شريان الملاحة الجوية ومحور الطيران الأول عالمياً.
منذ انطلاقته عام 1960 وحتى منتصف 2025، استقبل المطار أكثر من 1.43 مليار مسافر، مؤكداً مكانة دبي كعاصمة عالمية للطيران.
مطار دبي الدولي من الانطلاقة إلى العالمية
بدأت القصة في عام 1959 عندما شُيد المطار على أرض صحراوية قريبة من مركز دبي آنذاك، ليُفتتح بعد عام بمدرج رملي ومبنى بسيط قادر على استقبال طائرات متوسطة الحجم.
لكن الطموح تجاوز حدود البدايات سريعاً، فشهدت الستينات إنشاء مدرج أسفلتي جديد وتجهيزات متطورة، مما مكن المطار من استقبال الطائرات العملاقة وزيادة الوجهات الدولية.
في السبعينات والثمانينات، واصل مطار دبي الدولي توسعه ببناء صالات جديدة، وزيادة طول المدارج، وإنشاء برج مراقبة حديث.
وفي عام 1985 انطلقت «طيران الإمارات» من قلب المطار برحلتها الأولى، لتصبح اليوم واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، ومعها ارتبطت مراحل نمو المطار الذي دخل نادي المطارات الكبرى بحلول التسعينات.
إنجازات عالمية وتحطيم للأرقام
عام 2014 شكّل محطة فارقة حين تفوق مطار دبي الدولي على «لندن هيثرو» ليصبح الأول عالمياً في أعداد المسافرين الدوليين، ناقلاً ثقل صناعة الطيران شرقاً.
وفي 2018 تجاوز عدد مستخدميه مليار مسافر، نصفهم خلال سبع سنوات فقط، ليؤكد مكانته كبوابة رئيسية للتجارة والسياحة العالمية.
واصل المطار تعزيز قدراته بتشييد صالات ضخمة مثل «الكونكورس C» و«الكونكورس D» والمبنى رقم (3) المخصص لـ«طيران الإمارات»، ما رفع طاقته الاستيعابية إلى عشرات الملايين من المسافرين سنوياً.
وفي عام 2024، حقق إنجازاً تاريخياً جديداً بتسجيله 92.3 مليون مسافر، وهو أعلى رقم في تاريخه، مع شبكة رحلات تصل إلى 272 وجهة تخدمها أكثر من 100 شركة طيران.
مستقبل مطار دبي الدولي
اليوم يحتفي مطار دبي الدولي بمرور 65 عاماً على تشغيله، بعد أن تحول إلى أكبر محور للطيران الدولي ومركز عالمي للأعمال والسياحة.
ومع مواصلة تطوير بنيته التحتية واستثماره في أحدث التقنيات، يظل المطار لاعباً رئيسياً في رسم مستقبل النقل الجوي، ومؤشراً حياً على رؤية دبي التي لا تعرف المستحيل.