
الروائح المزعجة تؤرق سكان دبي.. و«البلدية» تتحرك بخطة شاملة
الروائح المزعجة تقلق الأهالي
يعيش سكان مناطق في دبي، مثل ند الشبا الرابعة والورقاء، معاناة مستمرة مع الروائح المزعجة التي تتسلل إلى منازلهم بشكل متكرر، خصوصاً في ساعات الليل.
بعض الأهالي أكدوا أن هذه المشكلة حرمتهم من فتح النوافذ في الأجواء المعتدلة، وأفقدتهم متعة الجلسات الخارجية، بل وسببت لهم إحراجاً عند استقبال الضيوف.
ويقول أحد السكان: «منذ انتقالي إلى منزلي في عام 2021، أصبحت الرائحة المزعجة جزءاً من يومي، ولا تنجح المعطرات أو البخور إلا بشكل مؤقت».
فيما أشارت أخرى من سكان الورقاء إلى أن «الروائح تظهر فجراً ومساءً، وتزداد حدة في الشتاء، فتُهدر الأوقات التي ننتظرها للاستمتاع بالأجواء الجميلة».
أسباب الروائح المزعجة في دبي
بحسب خبراء البيئة، هناك عدة عوامل وراء الروائح المزعجة، أبرزها قرب محطات معالجة الصرف الصحي، مثل محطة ورسان، والسعة التشغيلية غير الكافية لها، إضافة إلى الغازات الناتجة عن المعالجة البيولوجية، واتجاه الرياح الذي ينقل الانبعاثات إلى الأحياء السكنية.
كما يساهم ضعف الصيانة الدورية لبعض المحطات، فضلاً عن النفايات الزراعية ومزارع الدواجن في المناطق القريبة، في تفاقم المشكلة.
خطة دبي لمواجهة الروائح المزعجة
رداً على شكاوى السكان، أعلنت بلدية دبي عن إطلاق خطة تطوير شاملة لمحطة ورسان، تشمل إدخال تقنيات مستدامة متقدمة لمعالجة مياه الصرف، واستخدام أنظمة ذكية لمراقبة العمليات وتقليل الانبعاثات.
وأكدت أن الطاقة اليومية للمحطة ارتفعت من 325 ألف متر مكعب إلى 500 ألف، مع خطة طموحة للوصول إلى 800 ألف متر مكعب بحلول 2030.
وتهدف هذه الإجراءات إلى الحد من انتشار الروائح المزعجة وضمان بيئة صحية ومستدامة، بما يواكب النهضة العمرانية والنمو السكاني السريع الذي تشهده دبي.