
الأنشطة اللاصفية في المدارس.. طريق لاكتشاف مواهب الطلبة وصناعة المستقبل
لم تعد الأنشطة اللاصفية في المدارس مجرد أنشطة ترفيهية، بل غدت جزءاً أساسياً من العملية التعليمية، تهدف إلى تنمية شخصية الطالب وصقل مهاراته واكتشاف مواهبه الخفية، بما يهيئه لمستقبل قائم على الإبداع والمعرفة.
الأنشطة اللاصفية وتنمية شخصية الطالب
التربويون يشددون على أن هذه الأنشطة تمثل عنصراً مكملاً للمناهج الأكاديمية، إذ تسهم في تكوين طالب متوازن، يدرك مسؤولياته تجاه وطنه، ويتمتع بقدرة أكبر على التعبير عن ذاته والتفاعل مع محيطه.
كما أنها تفتح المجال أمام تنمية المهارات الفردية والجماعية، وتؤثر بشكل مباشر في شخصية الطالب وحياته المستقبلية.
الأنشطة اللاصفية والتعليم العملي
المعلمون يرون أن الأنشطة المدرسية توسع دائرة التعلم، حيث ينتقل الطالب من تلقي المعلومات النظرية إلى اكتساب خبرات عملية حقيقية، عبر برامج تشمل الفنون، الرياضة، الثقافة، الطهي، والمهارات الحياتية المختلفة.
كما توفر فرصاً خاصة لأصحاب الهمم بما يعزز دمجهم في البيئة التعليمية.
الأنشطة اللاصفية ودعم أولياء الأمور
أولياء الأمور يؤكدون أن توافق الأنشطة مع ميول الطلبة يعزز شغفهم بالدراسة ويحفزهم على الإبداع.
كما دعوا إلى تطوير آليات المشاركة وتدريب المعلمين على توجيه الطلبة نحو النشاط المناسب لموهبتهم، بما يسهم في تحسين البيئة التعليمية ورفع مستوى رضا الأسر.
الأنشطة اللاصفية ورؤية أبوظبي للتعليم
دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي شددت على أن المدارس ملزمة بتقديم برامج لا صفية شاملة تغطي الجوانب الأكاديمية والفكرية والفنية والرياضية والخيرية، مع مراعاة القيم الإماراتية وضمان مجانية بعض الأنشطة التي ينفذها المعلمون أو المتطوعون.
كما أكدت أهمية مشاركة الطلبة في المسابقات الوطنية والدولية لتعزيز الإبداع والقيادة وريادة الأعمال.