
رموز الحيوانات الوطنية: لماذا اختارت الدول الدب والتنين والأسد والنسر؟
من الدب الروسي إلى النسر الأمريكي، ومن التنين الصيني إلى الأسد البريطاني، تحمل رموز الحيوانات الوطنية دلالات أعمق من مجرد شعارات.
فهي تعكس ملامح التاريخ والثقافة، وتجسد القوة أو الحكمة أو الهوية الفريدة لكل دولة.
روسيا والدب.. القوة والصمود
الكرملين رد بقوة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها موسكو بـ”النمر من ورق”، مؤكدًا أن روسيا “دب حقيقي” صعب الترويض.
ويعود ارتباط الدب بروسيا إلى اتساع مساحتها ومناخها البارد الذي يحتضن آلاف الدببة، ليصبح رمزًا للقوة والتحمل.
الصين والتنين.. رمز الحكمة والرخاء
في الثقافة الصينية، لا يمثل التنين الخوف بل الحكمة والقوة والازدهار.
وقد لُقّب أباطرة الصين قديمًا بـ”أبناء التنين”، ما رسّخ مكانته كرمز وطني يعبّر عن العظمة والثراء الحضاري.
أمريكا والنسر الأصلع.. الحرية والتحليق
اختارت الولايات المتحدة النسر الأصلع رمزًا وطنيًا لقوته وارتباطه بأرض أمريكا الشمالية.
ويمثل النسر الحرية والطموح والتحليق عاليًا، وهو تجسيد لفكرة “الحلم الأمريكي”.
بريطانيا والأسد.. هيبة الملكية
منذ القرون الوسطى، كان الأسد حاضرًا على شعارات الملوك والفرسان الإنجليز، ليبقى حتى اليوم رمزًا للقوة والقيادة وهيبة المملكة البريطانية.
أستراليا والكنغر.. التقدم بلا رجعة
الكنغر الفريد يعيش حصريًا في أستراليا، وقد أصبح رمزًا وطنيًا لأنه يقفز للأمام فقط ولا يسير للخلف، في إشارة إلى التقدم المستمر الذي تتبناه الدولة.
كندا والقندس.. العمل والبناء
يرى الكنديون في القندس رمزًا للعمل الجاد والبناء. كما لعب فرو القندس دورًا محوريًا في الاقتصاد الكندي المبكر، ليبقى حتى الآن جزءًا من الهوية الوطنية.
بهذا التنوع، تُظهر رموز الحيوانات الوطنية كيف تختزل كل دولة شخصيتها في كائن واحد يعكس ثقافتها وتاريخها وقوتها على الساحة العالمية.