خطوة استراتيجية جديدة: الإمارات وأميركا تعززان تحالفهما الدفاعي بخطاب نوايا تاريخي
شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي توقيع اتفاقية لافتة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، تهدف إلى توسيع وتعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين.
جرى التوقيع في مقر وزارة الدفاع خلال مراسم رسمية، بحضور وزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن مبارك المزروعي، ونظيره الأميركي، بيت هيغسيث.
الاتفاق الذي اتُخذ شكل “خطاب نوايا” يمثل بداية لرؤية استراتيجية مشتركة بين الجانبين لتطوير خارطة طريق واضحة لتعزيز التعاون العسكري، ورفع الجاهزية الدفاعية المشتركة، بما يضمن تحقيق توافق طويل الأمد في مختلف مجالات الدفاع.
كما تم الإعلان، ضمن هذه الشراكة، عن إطلاق مبادرة جديدة بين وحدة الابتكار الدفاعي الأميركية (DIU) ومجلس التوازن الإماراتي، تهدف إلى دعم البحوث والتطوير المشترك، وبناء جسور شراكة صناعية واستثمارية أقوى، بما يواكب التغيرات التكنولوجية المتسارعة في المجال العسكري.
وفي خطوة إضافية لتوسيع التعاون العسكري، أعلنت الولايات المتحدة انضمام الإمارات إلى برنامج الشراكة بين الحرس الوطني الأميركي (SPP) من خلال شراكة مباشرة مع الحرس الوطني لولاية تكساس.
ويمثل هذا الانضمام دعماً كبيراً لمساعي التحديث العسكري في الدولة، خصوصاً في مجالات حيوية مثل الدفاع الجوي المتكامل، الأمن السيبراني، والاستجابة للكوارث.
ويعكس هذا التعاون الموسّع حجم العلاقة المتينة التي تربط الإمارات بالولايات المتحدة، وهي علاقة بُنيت على عقود من الثقة المتبادلة والتعاون المشترك في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية، وتعزيز استقرار وأمن المنطقة.
هذا التحالف المتجدد يعكس حرص الطرفين على حماية المصالح الاستراتيجية المشتركة، وبناء منظومة دفاعية متكاملة تستند إلى الابتكار والتخطيط بعيد المدى.