ألمانيا تلوّح بعودة التجنيد الإجباري وسط نقص حاد في الكوادر العسكرية

تشهد الساحة السياسية الألمانية نقاشًا متصاعدًا حول احتمال عودة التجنيد الإجباري في ألمانيا، بعدما كشف وزير الدفاع بوريس بيستوريوس عن خطط قد تُطرح أمام البرلمان إذا فشلت برلين في بلوغ هدفها بزيادة قوام الجيش إلى 460 ألف جندي خلال السنوات المقبلة.

الجيش الألماني بين التطوع والإلزام

بيستوريوس أوضح أن خيار التجنيد سيظل مطروحًا كحل أخير، في حال عجزت برامج التطوع عن تلبية احتياجات الجيش، مشيرًا إلى أن القانون الجديد للخدمة العسكرية  المستوحى من النموذج السويدي سيُلزم جميع الشباب المولودين بعد ديسمبر 2007 بتعبئة استبيان يخص بياناتهم الشخصية ومؤهلاتهم الصحية تمهيدًا للنظر في إمكانية استدعائهم.

تراجع في أعداد القوات رغم خطط التوسع

بحسب بيانات وزارة الدفاع، يبلغ العدد المستهدف حاليًا نحو 203 آلاف فرد، إلا أن القوات المسلحة تراجعت لعامين متتاليين لتصل في مارس الماضي إلى 182 ألفًا فقط.

ورغم تسجيل ارتفاع طفيف هذا الصيف بزيادة 2000 جندي جديد، فإن 75% منهم التحقوا على أساس تطوعي.

إنفاق دفاعي قياسي لدعم القدرات العسكرية

على صعيد التمويل، أعلنت وزارة المالية أن الإنفاق الدفاعي سيرتفع إلى 82.7 مليار يورو عام 2026، أي ما يعادل 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مع توقعات بزيادة النسبة إلى 3.5% بحلول عام 2029، في خطوة تهدف لتعزيز جاهزية الجيش ومواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.