
أب يقود أبناءه إلى فخ المخدرات.. قضايا صادمة تكشف الوجه الأسري للإدمان في دبي
إدمان يبدأ من داخل البيت
حذّر المستشار عبدالله صالح الرئيسي، رئيس نيابة مساعد بنيابة المخدرات في دبي، من أن تعاطي المخدرات قد يتحول إلى “مرض معدٍ” داخل الأسرة الواحدة، إذا لم تتم السيطرة عليه مبكراً.
وأكد أن بعض القضايا التي عُرضت على النيابة كشفت عن سقوط أسر كاملة في فخ الإدمان، بعدما كان الأب نفسه هو القدوة السلبية لأبنائه.
قضية أب وثلاثة أبناء بينهم مراهقة
من أبرز القضايا التي رُصدت، واقعة تورط أب وثلاثة من أبنائه – بينهم فتاة لم تتجاوز 16 عاماً – في تعاطي مواد مخدرة.
وأوضح الرئيسي أن هذه الحادثة تجسّد خطورة إهمال الأهل وترك الأدوية المصنفة ضمن جدول المخدرات في متناول الأبناء، مثل حبوب الترامادول التي يتعاطاها بعض الآباء لأغراض علاجية.
ممارسات أسرية خاطئة تؤدي للإدمان
الرئيسي شدد على أن وجود والد متعاطٍ داخل المنزل يسهل انتقال السلوك السلبي إلى أبنائه، مؤكداً أن الأب المتورط لا يستطيع فرض أي ضوابط أو منع أولاده من تقليده.
وأشار إلى أن بعض المراهقين وقعوا في فخ التعاطي بسبب فضولهم تجاه أدوية يتناولها أحد الوالدين، وهو ما يضع المسؤولية كاملة على عاتق الأسرة.
قضية طالب الـ14 عاماً تكشف الإهمال
من القضايا اللافتة أيضاً، ضبط طالب يبلغ 14 عاماً بحوزته حبة “ترامادول” حاول إعطاءها لزميله في المدرسة بدعوى علاج الصداع.
وبالتحقيق تبين أن والده يتناول الترامادول بشكل علاجي، فيما تركت والدته وهي طبيبة صندوق الدواء في متناول أبنائها، ما فتح الباب أمام الطفل لتجربة الدواء بدافع الفضول.
قضايا عائلية أمام المحاكم
في قضية أخرى، ألقت شرطة دبي القبض على أب وابنه داخل المنزل تحت تأثير المخدرات، وعُثر بحوزتهما على عقاقير ومواد مشبوهة.
ورغم محاولات الشرطة مساعدة الابن على التعافي، إلا أنه كان يعود للتعاطي كلما بقي قريباً من والده.
المحكمة أدانت الأب بتهمة التعاطي وقضت بحبسه عامين، فيما بُرئ من تهمة “تسهيل التعاطي للابن” لعدم كفاية الأدلة.
تحذير من أساليب الترويج الحديثة
المستشار الرئيسي لفت إلى أن طرق ترويج المخدرات تغيّرت، إذ تُقدَّم أحياناً في صورة منتجات جذابة مثل مشروبات الطاقة أو سوائل تدخين “الفيب”، التي يجد المراهقون طرقاً للحصول عليها رغم حظر بيعها لمن هم دون 18 عاماً.
وأكد أن هذه الممارسات تمثل مدخلاً خطيراً نحو الإدمان، داعياً الأسر إلى مراقبة سلوكيات أبنائهم عن قرب.