
استمارة سرية للإبلاغ عن التنمر والاعتداءات في مدارس الإمارات
في إطار جهودها لتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة، أطلقت إدارات مدارس حكومية في الإمارات استمارة رقمية سرية تسمح للطلبة وأولياء الأمور بالتبليغ عن وقائع التنمر أو أي سلوكيات سلبية أخرى، إلى جانب المخاوف الصحية والاجتماعية، وذلك مع ضمان سرية البيانات وحماية هوية المبلّغين.
خصوصية تامة وحماية البيانات
تتميز الاستمارة الجديدة بآلية ترفع البلاغات مباشرة إلى إدارة المدرسة، من دون مرورها عبر أي جهة أخرى، وهو ما يوفر أعلى درجات الخصوصية ويتيح التعامل مع القضايا بسرعة وفاعلية.
ويملك المبلّغ حرية الإفصاح عن اسمه أو ترك البلاغ مجهول الهوية، مع إمكانية إضافة تفاصيل دقيقة مثل توقيت الواقعة ومكانها والأطراف المتورطة، لضمان التدخل المناسب.
مجالات الإبلاغ
الاستمارة لا تقتصر على حالات التنمر فحسب، بل تشمل عدة مجالات حساسة تمس حياة الطلبة اليومية.
فهي تغطي الاعتداءات الجسدية أو اللفظية التي قد يتعرض لها الطالب داخل المدرسة، كما تتيح التبليغ عن حالات تخريب الممتلكات التي تهدد بيئة التعلم.
إضافة إلى ذلك، توفر وسيلة للإبلاغ عن المخاطر الصحية أو البيئية أو الأمنية التي قد تثير القلق لدى الطلبة وأسرهم، فضلاً عن استقبال شكاوى تتعلق بالمخاوف النفسية والاجتماعية، مثل مشاعر العزلة أو القلق أو الضغوط النفسية التي قد يمر بها الطالب.
كما تمنح الاستمارة مساحة لتقديم ملاحظات أو اقتراحات بنّاءة تخدم مصلحة المجتمع المدرسي.
شراكة بين الأسرة والمدرسة
وشددت إدارات المدارس على أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز قيم الاحترام والدعم النفسي والاجتماعي داخل البيئة التعليمية، مؤكدة أن سلامة الطلبة أولوية قصوى، وأن نجاح هذه الجهود يعتمد على التعاون الوثيق بين المدرسة والأسرة.
ودعت الإدارات أولياء الأمور والطلبة إلى استخدام الاستمارة عند الحاجة، لضمان معالجة أي مشكلة في مهدها وبأسلوب يحافظ على استقرار العملية التعليمية.