استقطاب المعلمين المواطنين.. خطط جديدة لتعزيز جاذبية مهنة التعليم في الإمارات

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن توجهات استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز استقطاب الكوادر المواطنة للعمل في مهنة التعليم، باعتبارها الركيزة الأساسية لتطوير المنظومة التربوية وبناء أجيال قادرة على مواكبة المستقبل.

وكشف وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات المدرسية في دبي والإمارات الشمالية، طارق الهاشمي، أن الانضمام إلى مهنة التدريس يتطلب مؤهلاً جامعياً لا يقل عن درجة البكالوريوس بتقدير جيد، مع اشتراط ثلاث سنوات خبرة للمتقدمين، فيما يُستثنى المواطنون الجدد من هذا الشرط ويخضعون لبرامج تدريب وتأهيل خاصة تضمن جاهزيتهم للانخراط في الميدان التربوي بكفاءة.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة خمسية للتوسع في المباني المدرسية والمجمعات التعليمية، وهو ما يفرض توفير كوادر بشرية مؤهلة، مؤكداً أن الأولوية في التعيينات للتخصصات العلمية كالرياضيات والعلوم والفيزياء، إضافة إلى اللغة الإنجليزية، مع توزيع أكثر من 800 معلم جديد خلال العام الدراسي الجاري وفق الاحتياجات الفعلية للميدان التربوي.

وأكد الهاشمي أن الوزارة تعمل بالشراكة مع كلية الإمارات للتطوير التربوي ومؤسسات متخصصة أخرى لتصميم برامج قبل الخدمة وبعدها، بهدف تطوير قدرات المعلم المواطن وصقل مهاراته، مشيراً إلى أن المعلمين الجدد يخضعون لدورات نوعية تشمل استراتيجيات التدريس الحديثة، وإدارة الصفوف، والتقويم من أجل التعلم، إلى جانب ترسيخ قيم الهوية الوطنية.

وشدد على أن الكفاءة تمثل المعيار الأساسي في استقطاب المعلمين سواء من الداخل أو الخارج، موضحاً أن معظم المواد تُدرّس باللغة العربية، بينما يتم استقطاب معلمي اللغة الإنجليزية من عدة دول لتغطية الاحتياجات.

كما أشار إلى أن الوزارة تعتمد آليات متابعة ميدانية عبر فرق دعم أكاديمي متخصصة تقدم تغذية راجعة وجلسات إرشاد لمساعدة المعلمين الجدد في عامهم الأول.

واختتم بالتأكيد على أن وزارة التربية والتعليم تعمل على جعل مهنة التعليم خياراً جاذباً ومستداماً، عبر توفير برامج للنمو الوظيفي والتدرج إلى أدوار إشرافية وقيادية، إلى جانب التدريب المستمر والدعم المهني، بما يعزز استقرار الكوادر الوطنية ويرسخ جودة التعليم في الإمارات.