إنجلترا تبحث إعادة الحيوانات المنقرضة لتنشيط الريف ومواجهة التغير المناخي

في خطوة غير مألوفة نحو استعادة التوازن البيئي، أوصى تقرير صادر عن شبكة البيئة المحافظة في بريطانيا بدفع حوافز مالية للمزارعين مقابل السماح بإعادة إدخال بعض الحيوانات المنقرضة محليًا مثل الوشق الأوروبي والقنادس.

ويهدف المقترح إلى إنعاش الريف الإنجليزي وتعزيز التنوع البيولوجي، مع توفير حلول طبيعية أقل تكلفة من البدائل الهندسية لمواجهة التغير المناخي.

دور بيئي للحيوانات المنقرضة

التقرير أشار إلى أن عودة هذه الأنواع يمكن أن تسهم في السيطرة على حيوانات دخيلة مثل غزلان Muntjac والسناجب الرمادية، إلى جانب الدور الكبير الذي تلعبه القنادس في تقليل مخاطر الفيضانات المتزايدة بسبب تغير المناخ عبر بناء سدود طبيعية تنظم تدفق المياه.

مخاوف المزارعين

ورغم الفوائد البيئية، لا يخفي بعض المزارعين قلقهم من هذه الفكرة، حيث يخشون من افتراس الوشق للماشية أو تسبب سدود القنادس في إغراق أراضيهم الزراعية.

ومع ذلك، يرى خبراء البيئة أن هذه التحديات يمكن إدارتها من خلال برامج تعويض ورقابة بيئية دقيقة.

دعم سياسي واسع

حظي المقترح بتأييد شخصيات بارزة في حزب المحافظين، من بينهم وزراء بيئة سابقون مثل مايكل غوف وجورج يوستيس، إلى جانب وزيرة البيئة في الظل فيكتوريا أتكينز التي شددت على أن حماية البيئة والازدهار الاقتصادي هدفان متلازمان.

خطة لإنقاذ التنوع البيولوجي

تعتبر إنجلترا اليوم من أكثر الدول تراجعًا في التنوع البيولوجي عالميًا، ما يجعل هذا المشروع جزءًا من خطة أشمل لإعادة التوازن إلى بيئتها الطبيعية، مستفيدة من تجارب ناجحة في دول أوروبية أخرى كإيطاليا وإسبانيا وفرنسا التي سبقت بريطانيا في إعادة إدخال الحيوانات المفترسة والتعايش معها.