
شرطة دبي تُحدث نقلة نوعية بتدريب رجالها عبر “دورية غياث” الافتراضية
في خطوة مبتكرة ترسّخ توجهات شرطة دبي نحو مستقبل أمني ذكي، أعلنت القيادة العامة عن إطلاق تجربة تدريبية رائدة تتمثل في “دورية غياث الافتراضية”، إحدى أحدث تطبيقات الواقع الافتراضي المخصصة لتأهيل عناصر المرور وسائقي الدوريات في مراكز الشرطة.
وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال تدشين رسمي بحضور اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، حيث أشاد بأهمية هذا المشروع في تعزيز القدرات الأمنية وتطوير منظومة التدريب، مشيراً إلى أن شرطة دبي تسعى باستمرار إلى دمج أحدث التقنيات العالمية ضمن بيئة العمل الأمني، لبناء كفاءات وطنية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود القيادة في تبني منظومة ذكية للتعلم والتدريب، تعتمد على محاكاة سيناريوهات واقعية متعددة، ما يرفع من مستوى الجاهزية لدى رجال الشرطة، ويُسهم في تسريع الاستجابة للحوادث والبلاغات، انسجاماً مع استراتيجية شرطة دبي الهادفة إلى تعزيز سلامة المدينة ورفاه سكانها.
من جانبه، أكد العميد نبيل الرضا، مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بالوكالة، أن هذه الخطوة تمثل توجهاً نوعياً نحو الأمن الرقمي المستقبلي، وتُبرز مدى التقدم الذي تحققه شرطة دبي من خلال تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها اليومية، مما يفتح آفاقاً جديدة في مفهوم العمل الأمني الذكي.
وخلال حفل التدشين، قدّم الرائد المهندس عمر الخاجة، مدير مركز مستقبل التنقل الرقمي، عرضاً مفصلاً حول مراحل عمل “دورية غياث الافتراضية”، موضحاً أنها تتيح للمشاركين خوض خمس مراحل تدريبية متنوعة تُحاكي مواقف واقعية، مما يساعدهم على اكتساب مهارات دقيقة واستجابات فعّالة في الميدان.
ويمثل هذا المشروع خطوة إضافية نحو بناء منظومة تدريب شرطية تعتمد على تقنيات المستقبل، وترسّخ مكانة شرطة دبي كمؤسسة رائدة في الابتكار والتميز، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل في مصاف المؤسسات الأمنية العالمية.